النجاح الإخباري - كشف أقارب البحار الذي نجا من أسوأ كارثتين بحريتين في القرن العشرين، عن قصة لا تصدق حول حياته الحقيقية.
ونجا، جورج بوشامب، من غرق سفينة تيتانيك الشهيرة في عام 1912، ثم تمكّن من البقاء على قيد الحياة في أعقاب كارثة لوسيتانيا في عام 1915.
وبعد نجاته الثانية من الموت، قال لعائلته: "كان لدي ما يكفي من التجارب مع السفن الكبيرة، سأعمل على قوارب أصغر".
وعمل جورج حارسا لإطفاء الحرائق أسفل سطح سفينة تيتانيك، عندما اصطدمت بالجبل الجليدي وغرقت في المحيط الأطلسي، في 14 أبريل عام 1912.
وتذكر بوشامب سماع "هدير مثل الرعد" إثر الحادثة، حيث وصل ارتفاع مياه البحر إلى وسط جسمه، قبل السماح له بمغادرة غرفة المحرك. ثم صعد سلم الهروب إلى سطح السفينة، وساعد الناس على الركوب في قارب نجاة "مزدحم"، قبل القفز داخله في آخر لحظة.
ولاحقا، أخبر لجنة التحقيق البريطانية كيف ساعد زهاء 70 راكبا، على الصعود إلى قارب النجاة رقم 13.
وتحدث جورج عن رفض بعض السيدات الصعود على قارب النجاة، وعن عودة القوارب لمساعدة الضحايا بعد غرق السفينة بشكل كامل.
وبعد هذه المحنة القاسية، جاب جورج البحار من جديد، ويُعتقد أنه كان على متن "لوسيتانيا" عندما غرقت خلال الحرب العالمية الأولى.
يذكر أن جورج ولد في لندن وانتقل إلى هال، حيث أمضى 10 سنوات في العمل على قوارب الصيد والسفن الأخرى. وتزوج قبل أن يعمل مع خط "وايت ستار" ويسافر إلى هانتس، للقيام برحلة تيتانيك الأولى.
وتوفي البحار الشجاع في عام 1944، عن عمر يناهز 72 عاما.