النجاح الإخباري - فوجئ سكان بلدة في ولاية كاليفورنيا الأميركية بتحولها رسميا، وخلال يومين فقط، إلى جزيرة، وذلك بعد أن ضربتها عاصفة قوية صاحبها هطول أمطار.
وأدى هطول الأمطار المستمر إلى فيضان اجتاح ضفتي نهر "الروسي"، البالغ طوله 100 كيلومتر، بحيث لم يعد من الممكن الوصول إلى بلدة غورنفيل إلا بواسطة القوارب.
وأدت مياه الفيضان والأمطار إلى تحويل شوارع البلدة وممراتها وأزقتها إلى جداول وأنهار صغيرة لا يمكن عبورها مشيا على الأقدام أو بواسطة السيارات.
يذكر أن عدد سكان البلدة، التي تشتهر بكروم العنب، لا يزيد عن 4500 مواطن، ويمر بمحاذاتها نهر الروسي الذي ينبع من مقاطعة ميندوسينو ويصب في مقاطعة سونوما في كاليفورنيا.
وسجل تساقط الأمطار على المنطقة معدلات عالية، بينما بلغ منسوب النهر أعلى مستوى له منذ نحو 20 عاما، بحسب هيئة الأرصاد المحلية.
ورغم انحسار المياه تدريجيا منذ الخميس، فإن بعض المنازل في البلدة مازالت غارقة في مياه الفيضان.
ولجأ السكان إلى مساعدة بعضهم البعض، عن طريق نقلهم من منازلهم الغارقة إلى المناطق المرتفعة نسبيا بواسطة القوارب.
ويعتقد المسؤولون في مقاطعة سونوما بأنه يمكن لسكان البلدة أن يعودوا إلى منازلهم بحلول الجمعة، بعدما أخذت مياه الفيضان في التراجع وتوقف هطول الأمطار.
وقال شريف البلدة، مارك إسيك، الخميس، إنه تم إنقاذ 3 سيدات كانت اثنتان منهن على متن قارب من دون مجاذيف، بينما كانت الثالثة على شجرة مجاورة لمنزلها.
وبلغ ارتفاع منسوب مياه الفيضان داخل البلدة حوالي 2.4 مترا في بعض المناطق، بينما أغرقت المياه حوالي ألفي منزل ومحل تجاري، وألحقت أضرارا كبيرة في محتوياتها.