النجاح الإخباري - عجزت دار مزادات في ألمانيا عن بيع خمس لوحات قيل إن الزعيم النازي السابق أدولف هتلر قد رسمها وعند عرض اللوحات للبيع، أملت دار "فايدلر" للمزادات، في تحقيق مبلغ قدره 45 ألف يورو (51 ألف دولار) من أغلى عمل يباع.
وتضمن المزاد، بالإضافة إلى اللوحات، مقتنيات يقال إنها كانت من ممتلكات الزعيم النازي، تحتوي على مزهرية وكرسي من الخيزران رسم على ذراعه الصليب المعقوف.
وعقد المزاد في مدينة نورمبرغ الألمانية التي كانت تشتهر في السابق بمظاهرات حاشدة نظمها هتلر، ثم حوكم فيها كبار القادة النازيين في وقت لاحق بتهم ارتكاب جرائم حرب.
وعندما عرضت اللوحات للبيع في المزاد، وجهت إليها اتهامات بالتزوير، ووصفها عمدة المدينة، أولريتش مالي، بأنها "ذوق سيئ".
وعقب هذه الاتهامات، ضبطت الشرطة الألمانية عشرات الأعمال الفنية، بينها مجموعة مخصصة للبيع، وقال ممثلو الادعاء إن ما مجموعه 63 قطعة تحمل التوقيعات "AH" أو "A Hitler"، صودرت بسبب مخاوف تتعلق بالتزوير.
وقالت المدعي العام في محكمة "نورمبرغ-فورث"، أنتجي غابريل-غورسولك، لوكالة فرانس برس، إن السلطات فتحت تحقيقا مع أفراد لم تحدد هوياتهم "للاشتباه في تزويرهم وثائق والشروع في الاحتيال".
وأكدت غابريل-غورسولك أن دار المزادات تعاونت وسلمت الأعمال بطواعية وغالبا ما تثير مبيعات اللوحات التي يزعم أنها تعود إلى هتلر، الجدل والاتهامات بالتزوير.
ومن المعروف أن هتلر، الذي رفضته أكاديمية فيينا للفنون الجميلة مرتين، تمكن من بيع أعماله الفنية في شبابه، وبيعت عشرات الأعمال المنسوبة إليه، على مر السنين، والتي عدها خبراء الفن ذات نوعية رديئة.