النجاح الإخباري - تمكن خبراء من إعادة إحياء مدينة مفقودة يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر (1400s)، مخبأة تحت أراضي الجنوب الإفريقي.
وعثر الباحثون على أنقاض المستوطنة المعروفة باسم "كويننغ"، جنوب جوهانسبورغ، باستخدام تقنية "Lidar"، وهي مزيج من تكنولوجيا "الضوء" و"الرادار" وتعد أطلال "كويننغ" واحدة من العديد من المستوطنات الكبيرة، التي يسكنها المتحدثون بلغة تسوانا.
وفي عشرينيات القرن التاسع عشر، انهارت جميع المستوطنات بسبب ما يعرف باسم "حروب Difaqane الأهلية". وبعد ذلك، نمت النباتات على الأنقاض حتى عام 2018، ما دفع الخبراء لاستخدام تقنية الليزر لإعادة اكتشاف مستوطنة "كويننغ" المفقودة.
وأوضح الخبراء أن طول مدينة "كويننغ" يبلغ 10 كم، في حين يصل عرضها إلى 2 كم فقط. ويعتقدون أنها استقطبت 750 إلى 850 منزلا، يضم كل منها عائلة مكونة من رب أسرة، مع زوجة أو أكثر رفقة الأطفال.
ويعتقد الباحثون أن المستوطنات هذه ربما كانت موطنا لما يصل إلى 10 آلاف من السكان، في ذروة حياتها.
وفي العام الماضي، أنهى طلاب جامعة Witwatersrand عمليات رسم الخرائط التفصيلية، ثم قام طالب سابق بإعادة تصميمها بتقنية ثلاثية الأبعاد.
واستمر العمل لعقود من الزمن لفهم المزيد عن المستوطنة باستخدام الصور الجوية، ولكن أوراق الشجر الكثيفة حجبت التفاصيل الصغيرة المرئية من الأرض والجو.
وفي عام 2014، بدأت عمليات البحث باستخدام تقنية "Lidar"، حيث اكتُشف أن الموقع كان أكبر من المتوقع في عام 2016.