نابلس - النجاح الإخباري - أوضحت دراسة حديثة أن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي يسير بشكل إيجابي، حيث ان مجموعة من الفتيات المراهقات ممن يعانون من الاكتئاب يميلون لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة منهم للشعور بالتحسن.
ويفيد باحثون كنديون أن هذه النتائج تأتي عكس ما تثبته الدراسات الأخرى، التي تفيد بأن استخدام المراهقين وصغار السن لمواقع التواصل الاجتماعي بكثرة يسبب الاكتئاب.
وتقول باميلا روتليدج، مديرة مركز أبحاث علم النفس الإعلامي في سانتا باربرا، كاليفورنيا," لكن هذه الدراسات بحثت في الاكتئاب لدى البالغين و مواقع التواصل الاجتماعي في وقت معين و باستخدام عينة واحدة، مما لا يمكنهم تقييم العامل الذي يؤثر على الاخرين، حيث بحثت هذه الدراسة عدة أشخاص على مرور الوقت مع محاولة الانتباه للسلوك ".
وأضافت" بالنسبة لي هذا يعني الكثير لأننا نعلم ان مواقع التواصل الاجتماعي لديها العديد من الفوائد و كل شئ لديه مميزات و مساوئ، وهناك الكثير من الطرق لاستخدامها.
وبدأت هذه الدراسة عام 2017 بإشراف باحثون من جامعة بروك في سانت كاثرينز ، أونتاريو حيث أُجريت على حوالي 600 مراهق من المرحلة السادسة حتى الثامنة اضافة الى 1100 طالب جامعي.
واستخدم الباحثون خلال الدراسة استفتاء لبحث أعراض الاكتئاب لدى المشاركين، إضافة الى قيام المشاركين بتحديد المعدل اليومي والاسبوعي لاستخدام مواقع التواصل وتحديد الوقت الذي يقضونه على النشاطات اللا الكترونية مثل اداء الواجب المنزلي او التمارين الرياضية.
ووجد الباحثون ان استخدام وسائل التواصل لا يؤدي الى تطور اعراض الاكتئاب بين اطفال المدارس وطلاب الجامعات، بل تميل بعض الفتيات المراهقات ممن يعانون من اكتئاب حاد الى استخدامه بكثرة مع مرور الوقت.
ويقول جون بياسينتشي ، مدير مركز UCLA ان هذه الدراسة اكثر تطورا من الدراسات السابقة، فانا اؤمن بها وأرى انها أجابت عن تساؤلاتنا بكل وضوح بطريقة مثيرة .
ويضيف الدكتور بول ويجل ،الطبيب النفسني للأطفال والمراهقين في مركز مانسفيلد , انه من الممكن ان يقوم الأطفال باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مختلف حسب صفاتهم الشخصية.
وتقترح الدكتورة روتليدج على الآباء التحدث مع اطفالهم بانفتاحيه، حول كيفية استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الأخرى، لأن ما يحدث دائما ان نظرة الآباء سلبية تجاه هذه المواقع باعتقادهم انها ستأخذ أبناءهم نحو طريق مسدود.