النجاح الإخباري - اكتشف علماء الآثار في سوفولك، إنجلترا، مقبرة يعود تاريخها إلى القرن الرابع تحوي 52 من الهياكل العظمية مقطوعة الرأس ومحفوظة بشكل جيد.
وكشفت عمليات الحفر في مقبرة العصر الروماني، عن العديد من الهياكل العظمية المدفونة برؤوسها الموضوعة بعناية بين الساقين أو القدمين، كما عُثر على بعض الجماجم المدفونة بدون هياكلها العظمية.
ويعتقد علماء الآثار أن قطع الرؤوس وفصلها عن الهياكل العظمية لم يتم قبل الموت، ولكن بعده. كما أزيلت الرؤوس بحذر شديد، عل عكس عمليات الإعدام القديمة التي شهدها العلماء.
ويبدو أن معظم المتوفين عاشوا حتى منتصف العمر أو أكثر بقليل، رغم وجود هيكلين عظميين يعودان إلى طفلين صغيرين يبلغان من العمر 9 أو 10 سنوات. وكانت لدى أغلبية هؤلاء المدفونين في الموقع أجسام نحيفة، ما يشير إلى أنهم عملوا في الزراعة.
وكانت منطقة "Whelnetham" (الخاضعة للدراسة) مستوطنة رومانية معروفة، يعود تاريخها إلى القرن الأول. وبدأت عملية الحفر الأثري قبل البدء في عملية تطوير للمساكن يخطط لها.
وتجدر الإشارة إلى أنه من المعتاد وجود عدد صغير من هذه "المدافن الغامضة" في المقابر الرومانية في جميع أنحاء البلاد، لذا فإن تفسير "انحراف" هذه المقبرة عن المعيار المتوقع ما يزال لغزا.
ويقول علماء الآثار إنه يمكن أن تعود ممارسات الدفن المكتشفة إلى أماكن أخرى في الإمبراطورية الرومانية.
ومنذ ذلك الحين، نقلت الهياكل العظمية إلى أرشيف المتحف لمزيد من الدراسة، واكتساب فهم أفضل لتاريخها.