نابلس - النجاح الإخباري - شجرة عيد الميلاد هي احدى اكثر تقاليد عيد الميلاد انتشارا والرمز الرئيسي له، عادة ما تكون الشجرة صنوبرية او مخروطية خضراء مثل شجرة التنوب او الصنوبر او شجرة سرو او شجرة اصطناعية من مظهر مماثل، ويرتبط مع الاحتفال بعيد الميلاد عادة بوضع الشجرة داخل البيت مع تزيينها.
وبالرجوع إلى إحدى الموسوعات العلمية، نلاحظ بأن الفكرة ربما قد بدأت في القرون الوسطى بألمانيا، الغنية بالغابات الصنوبرية الدائمة الخضرة، حيث كانت العادة لدى بعض القبائل الوثنية التي تعبد الإله (ثور) إله الغابات والرعد ان تزين الأشجار ويقدم على احداها ضحية بشرية.
تقول احدى التحليلات انه في عام 727 او 722 م اوفد اليهم القديس بونيفاسيوس لكي يبشرهم، وحصل ان شاهدهم وهم يقيمون حفلهم تحت احدى أشجار البلوط، وقد ربطوا طفلا وهموا بذبحه ضحية لالههم (ثور) فهاجمهم وخلص الطفل من أيديهم ووقف فيهم خطيبا مبينا لهم ان الاله الحي هو اله السلام والرفق والمحبة الذي جاء ليخلص لا ليهلك. وقام بقطع تلك الشجرة، وقد رأى نبتة شجرة التنوب تبع من الشجرة (شجرة الكريسماس الحالية)، فقال لهم انها تمثل الطفل يسوع.
وكان كمن قال لهم : " تستخدمون اخشاب هذه الشجرة البسيطة لبناء بيوتكم..فلتجعلون المسيح هو حجر الزاوية في منازلكم..فهو يهب حياتكم الاخضرار الذي لا يذبل، لتجعلوا المسيح هو نوركم الدائم..اغصانها تمتد في كل الاتجاهات لتعانق الناس، واعلى الشجرة يشير الى السماء..فليكن المسيح هو راحتكم ونوركم".
ومن التحليلات الأخرى لنشأة شجرة الميلاد.. واكثر ما يلاحظ ان بداية وضعها رسميا هكذا في القرن السادس عشر في المانيا في كاتدرائية ستراسبورج عام 1539م.
فقصة ميلاد المسيح الفعلية ليس بها ذكر لاي شجرة، ولكن كما قال احد معتنقي الديانة المسيحية، وقال ان الصلة واضحة تماما، فما شجرة الميلاد بمصابيحها المتلألئة الا العليقة التي راها موسى النبي في البرية وهي مشتعلة نارا ولا تحترق. والعليقة كانت ترمز للعذراء مريم.
اما عن الدلالات والرموز المستخدمة للزينة والاحتفال بعيد الميلاد جميعها ذات معان خاصة:
النجمة: هي الرمز السماوي للوعد. الله ارسل الملخص للعالم ونجمة لبت لحم كانت علامة الوعد لانها قادت المجوس الى مكان ولادة المسيح، نور النجمة هو الذي قاد المجوس الى يسوع ويسوع هو نور العالم الذي يقودنا لملكوت الله. توضع النجمة في البيوت على رأس الشجرة او زينة على سطح البيوت كاشارة لولادة المسيح. يقال انه يوجد في السماء نجمة لكل شخصفي العالم تمثل الامل والانسانية.
اللون الاحمر: هو اللون الاول لعيد الميلاد واستخدم من المؤمنين الاوائل لتذكيرهم بدم المسيح الذي سفك. المسيح اعطى حياته وسفك دمه من اجل ان نحصل على الحياة الابدية.
اللون الاخضر: هو اللون الثاني لعيد الميلاد. اللون الاخضر للاشجار دائمة الخضرة يبقى كما هو طول ايام السنة، الاخضر هو الشباب والامل واكثر الالوان غزارة في الطبيعة. الاوراق الابرية الشكل لشجرة عيد الميلاد تتجه نحو الاعلى وترمز الى الصلوات المتجهة نحو السماء.
الجرس: إن صوت الجرس يعني الفرح والبهجة. انه يبشر بالعيد وبالفرح ويحمل في طياته حنينا يترك الارتياح في النفس. أما دوره فهام في الحياة المسيحية، فهو يحمل بشارة العيد ويبشر بالصباح وبالربيع. وعندما يرن الجرس يأنس به كل من يسمعه لأنه يحمل إلى قلبه الحنين والارتياح. استعمل الجرس للعثور على الخروف الضال. سيدق الجرس لكل شخص ايضا ليجد طريقه للاب "الراعي الصالح" ويعني ذلك الهداية والرجوع بالاضافة الى ذلك مؤشر الى اننا جميعا اعزاء في عيون الله
النور والشموع: النور هو رمز المسيح "النور الحقيقي وشمس الأقطار"، وقانون الإيمان يعلمنا بان المسيح هو "نور من نور". الشموع على شجرة الميلاد كانت تمثل تقدير الإنسان للنجمة، في الكثير من البيوت تضاء الشموع وهي تمثل نور الله، أما ألان فتستخدم أكثر منها الأشرطة الضوئية لذكرى ميلاد المسيح.
الربطة او البمباغ: توضع على الهدايا لتذكرنا بروح الاخوة فمثلما يربط البمباغ هكذا يجب ان يكون الجميع مترابطين بعضهم مع بعض.
العكازة: تمثل عصا الراعي. الجزء المعقوف او الملتوي من العصا كان يستخدم لجلب الخروف الضال. اللون الاحمر والاخضر وبقية الالوان المستخدمة بشكل حلزوني ترمز الى اننا حراس الاخ الضال، كما تمثل العكازة الحرف الاول من اسم المسيح باللغة الانكليزية عند قلبها رأساً على عقب.
الطوق او الاكليل: يرمز الى الطبيعة الخالدة للحب الإلهي الذي لا ينضب ولا يتوقف، ويذكرنا الاكليل بحب الله اللامحدود لنا الذي هو السبب الحقيقي والصادق لميلاد المسيح.
بابا نويل او سانتا كلوز: هو شخصية ترتبط بعيد الميلاد، لا بل انها الرمز الميلادي الابرز. هو معروف غالباً بأنه رجل سعيد دائما، وسمين جداً، ومبتسم باستمرار، يرتدي بزة يطغى عليها اللون الاحمر بأطراف بيضاء، وتغطي وجهه لحية ناصعة البياض. وكما انه مشهور في قصص الاطفال، فإن "سانتا كلوز" يعيش في القطب الشمالي مع زوجته السيدة "كلوز" وبعض الاقزام الذين يصنعون له هدايا الميلاد، الى الأيائل التي تجر له مزلاجته السحرية ومن خلفها الهدايا، ليتم توزيعها على الاولاد أثناء هبوطه من مداخن مدافئ المنازل أو من النوافذ المفتوحة وشقوق الأبواب الصغيرة.
هدايا الميلاد: جرت العادة ان يقدم الناس في عيد الميلاد هدايا متنوعة تراها كندول الانجليزي مو الى السيد المسيح، وترمز الى العطايا التي قدمها المجوس للطفل يسوع، وأولى الهدايا قدمت في العصر المسيحي، وبالنسبة لبطاقة الميلاد أنشأها كندول الانجليزي سنة 1944 وعمت بعد ذلك معظم بلدان العالم.