النجاح الإخباري - كشفت دراسة جديدة غريبة من نوعها عن سبب معرفة الموتى بوفاتهم واستمرار عمل وعي الفرد بعد توقف نبض قلبه وفشل حركات جسمه.
ولطالما ناقش خبراء الطب ما يحدث عندما يموت شخص ما، مع وجود أدلة غير مؤكدة عن الأضواء الساطعة أو الأحاسيس التي يشعر بها من يفارق الحياة.
ولكن الدراسة الجديدة تشير إلى أن الموتى يظلون "محاصرين" داخل أجسادهم، مع استمرار عمل الدماغ لفترة قصيرة فقط، ما يفسر سبب معرفتهم بموتهم.
وأوضح الباحثون أن الناجين من السكتة القلبية كانوا على علم بما يحدث حولهم، بينما كانوا "ميتين" قبل أن "يعودوا إلى الحياة".
والأمر الأكثر إثارة للصدمة، هو أن هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن المتوفى قد يسمع إعلان وفاته من قبل الأطباء.
ويقوم الدكتور، سام بارنيا، بدراسة الوعي بعد الموت وفحص حالات السكتة القلبية في أوروبا والولايات المتحدة.
وقال بارنيا إن الأدلة القصصية توصلت إلى أن الأشخاص في المرحلة الأولى من الموت، ربما يعيشون شكلا من أشكال الوعي.
وفي حديثه مع LiveScience، قال الخبير، إن الأشخاص الذين نجوا من السكتة القلبية في وقت لاحق، وصفوا بدقة ما كان يحدث من حولهم بعد توقف قلوبهم عن النبض.
واستطرد سام موضحا: "سوف يصفون قيام الأطباء والممرضين بالعمل، وكذلك شعورهم بالوعي تجاه المحادثات الكاملة، بما في ذلك الأشياء البصرية التي لم تكن معروفة لهم".
وعند شرح ما يحدث لحظة إعلان موت المريض رسميا، قال سام: "كل ذلك يعتمد على اللحظة التي يتوقف فيها القلب".
وتتناول الدراسة ما يحدث للدماغ بعد أن يصاب فرد ما بسكتة قلبية، وما إذا كان الوعي يستمر بعد الموت ولمدة طويلة، بهدف تحسين نوعية الإنعاش والوقاية من إصابات الدماغ أثناء إعادة تشغيل القلب.