النجاح الإخباري - وجدت دراسة جديدة أن نمل الحديقة السوداء الشائع يعلن "حالة طوارئ" ويتأهب لحالات الإصابة بالمرض عند انتشار الالتهابات الفطرية القاتلة.
وقال باحثو جامعة لوزان في سويسرا، إن الاستراتيجية المتبعة توقف انتشار المرض من أجل حماية أضعف وأهم أفراد النمل، من الإصابة بالمرض.
واستخدم الباحثون نظاما آليا لتعقب النمل، من أجل دراسة مستعمرات نمل الحديقة السوداء. وتم العثور على هذه الأنواع في جميع أنحاء أوروبا، وكذلك أجزاء من أمريكا الشمالية والجنوبية، وأستراليا وآسيا.
وتنقسم مجموعات المستعمرات إلى النمل العامل، الذي يجمع الطعام خارج "المملكة"، والنمل الممرض، الذي يعتني بالأنواع الموجودة داخلها.
ومن المرجح أن يلتقط النمل العامل العدوى، ولكن نادرا ما يحدث تفاعل بينه وبين النمل المتواجد داخل بيوته.
وقام الباحثون بنشر العدوى لدى بعض النمل باستخدام Metarhizium، وهو فطر شديد العدوى يقتل الحشرات في أقل من 48 ساعة.
وفي غضون يوم من التعرض للعدوى، قضى النمل العامل المصاب المزيد من الوقت في الخارج، وظل بعيدا عن الآخرين.
واضطر النمل العامل غير المعرض للمرض، إلى رعاية نفسه بعزلة أكبر، وحمل النمل الممرض البيوض إلى أعماق البيت.
وأظهرت عمليات المحاكاة أن التكتيكات تقلل من انتشار العدوى في جميع أنحاء المستعمرة، ما يجعل الملكة آمنة من الفطريات القاتلة.
وما زال من غير الواضح كيفية تشخيص النمل للعدوى، ولكن، قد يكون قادرا على ملاحظة وجود جراثيم فطرية موجودة لدى بعض النمل العامل.
وقال الباحثون إن البشر يمكنهم التعلم من الحشرات، مثل النمل، أساليب جديدة حول الرعاية الصحية والحجر الصحي، لخفض انتقال المرض بين السكان.