النجاح الإخباري - كشفت دراسة جديدة أن عاصفة شمسية ضخمة ضربت الأرض في الرابع من أغسطس عام 1972 ربما ساهمت في إحباط عملية كبيرة للبحرية الأمريكية في فيتنام من خلال تفجير مئات الألغام.
وتعرضت عملية "Pocket Money" -وهي خطة لنشر 11 ألف لغم بحري قبالة سواحل فيتنام الشمالية لقطع طرق الإمداد البحرية- لحدث غريب تسبب في تفجير عشرات الألغام.
والآن، تقول الدراسة إن الطقس الفضائي يمكن أن يكون المسؤول عن وقوع الانفجارات جنوب Hai Phong، شمال فيتنام.
وأوضح الباحثون أن العاصفة الشمسية أدت لتفعيل أجهزة استشعار مغناطيسية في المناجم تحت سطح البحر، ما أدى إلى انفجارها بشكل جماعي.
وفي 4 أغسطس عام 1972، لاحظ أفراد طاقم الطائرة التابعة للفرقة 77 الأمريكية، حدوث انفجارات فجائية جنوب Hai Phong، وتم توثيق 20 إلى 30 انفجارا في 30 ثانية فقط.
كما لوحظ ظهور 25 إلى 30 من بقع المياه الموحلة، ما يدل على حدوث المزيد من الانفجارات.
وقال الباحثون، بقيادة ديلورس كنب، خبير الطقس الفضائي في جامعة كولورادو في بولدر: "أضفت آثار ظواهر الطقس المتطرفة عام 1972، التي أثرت بشكل كبير على البحرية الأمريكية، المصداقية على شدة العاصفة".
وتجدر الإشارة إلى أن أكبر عاصفة شمسية تم تسجيلها، هي حدث كارينغتون عام 1859، والتي أثرت على آلات التلغراف في جميع أنحاء الولايات المتحدة، ما أدى إلى تطاير شرارات من المعدات، وكان بعضها سيئا بما فيه الكفاية لإشعال النيران داخل المكاتب.
وخلص فريق البحث إلى أن حدث عام 1972، كاد أن يكون بقوة عاصفة كارينغتون، لذا يستحق إعادة الدراسة العلمية كتحدٍ كبير لعلماء الطقس الفضائي.
وتصف ناسا العاصفة بأنها "أسطورية"، لأنها وقعت في الفترة الفاصلة بين بعثتي أبولو: عودة طاقم بعثة أبولو 16 إلى الأرض في أبريل، واستعداد طاقم أبولو 17 للهبوط على سطح القمر في ديسمبر.
يذكر أن البحرية الأمريكية عزت الحدث الدرامي إلى "الاضطرابات المغناطيسية للعواصف الشمسية".