النجاح الإخباري - عندما يحلم الأطفال أنهم أمراء وأميرات، فإنهم سيتخيلون حتما العيش في قصور واسعة ذات أبواب وممرات سرية.
ورغم أن هذا الأمر لا يتجاوز الحلم بالنسبة للفتيات والفتيان الصغار، إلا أنه حقيقة واقعة لدى الملكة إليزابيث الثانية، وبصرف النظر عن كونها ملكة، فإن لديها بالفعل بابا سريا جميلا للغاية، ما تزال تستخدمه حتى يومنا هذا.
وفي الواقع، نستطيع جميعا رؤية هذا الباب السري إذا نظرنا إليه عن قرب، إذا قمنا بزيارة شخصية إلى القصر وبالتحديد الغرفة الجميلة التي يتواجد فيها، حيث أنها تفتح أمام الزوار كل صيف، ويترك موظفو القصر الباب السري مفتوحا بشكل جزئي ليتمكن الزوار من إلقاء نظرة من خلاله.
وتبدو غرفة الرسم البيضاء "White Drawing Room"، الواقعة في الجزء الخلفي من القصر، مثل أي غرفة أخرى. وتتميز بالثريات التي تتدلى من السقف والسجادة الحمراء التي تغطي الأرض، بينما يغطي الطلاء الذهبي المزخرف السقف والجدران.
وعلى جانبي المدفأة البيضاء، توجد مرآتان كبيرتان خلف خزانتين، ولكن المرآة الموجودة على يسار الصورة الفوتوغرافية يمكن فتحها بالفعل لتكشف عن باب سري خلفها.
ويتم تثبيت زخارف التزيين إلى الخزانة بشكل محكم حتى لا يكون هناك خطر من وقوع أي شيء وانكساره.
ويؤدي الباب السري إلى غرف الملكة الخاصة، ما يتيح لها الوصول المباشر إلى غرفة الدولة المخصصة لأداء المهام والاحتفاء بالمناسبات.
وتفتح الملكة أبواب قصر باكنغهام أمام الجمهور كل صيف، حتى يتمكنوا من التجول في غرفه أثناء قضائها عطلتها في بالمورال، حيث منزلها الاسكتلندي.
وفي حين يمنع الزوار من التجول في الغرف الخاصة، حيث من الواضح أنها محظورة على الضيوف، يمكن الاستمتاع بجولات في الغرف التي ترحب فيها الملكة ودوق ودوقة إندبرة بالزوار من جميع أنحاء العالم.
ويمكن للزوار أيضا التجول في غرفة العرش، حيث التقط دوق ودوقة كامبريدج صور زفافهما الرسمية، ويمكن فيها مشاهدة العرش الذي صمم خصيصا لتتويج الملكة.
وكان قصر باكنغهام قد فتح أبوابه أمام الجمهور هذا الصيف مثل ما جرت العادة، ولكن إذا كنت ترغب في الذهاب إلى بريطانيا وإلقاء نظرة على القصر الملكي، فإن الوقت قد بدأ ينفد، حيث يغلق القصر أبوابه أمام الجمهور في نهاية هذا الأسبوع، وسيتعين عليك الانتظار حتى العام المقبل إذا لم تتمكن من الوصول قبل نهاية التاريخ المحدد لهذا العام.