النجاح الإخباري - أثارت امرأة تركية شكوكا وجدلا واسعين في مدينة إسطنبول التركية خلال الفترة الأخيرة بعدما رصد بدأ صيدها للقطط بالشباك قبل أن تقوم بوضعها داخل سيارتها.
وحين تحلق حشد من الناس حول المرأة وسألوها عن السبب الذي يجعلها تجمع القطط أجابت بأنها تنوي استخدامها في تحضير الشاورما للسوريين.
وانتشر مقطع الفيديو بصورة واسعة على المنصات الاجتماعية، وقال معلقون إن رد المرأة، إن صح، ينم عن عنصرية دفينة تجاه السوريين حتى وإن كانت المرأة قد تحدثت بسخرية.
في غضون ذلك، اعتبر آخرون ما صدر عن المرأة انعكاسا لمساعر سلبية متزايدة لدى الأتراك تجاه اللاجئين الذي دخلوا إلى البلاد هربا من الحرب الدائرة في سوريا منذ سبع سنوات.
وبحسب تقرير لمعهد واشنطن الخاص بدراسات الشرق الأوسط فإن تركيا تستضيف 63.4 في المئة من اللاجئين السوريين وهو ما رفع التعداد السكاني للبلاد إلى أكثر من 82 مليون نسمة خلال العام الماضي.
وزاد سوء الأوضاع الاقتصادية في تركيا وتراجع الليرة إلى مستوى قياسي من منسوب التوتر في البلاد ويحاول بعض الغاضبين الإنحاء باللائمة على السوريين، وتحميلهم مسؤولية الوضع المتفاقم.
وينبه البعض إلى أن تركيا تدفع ثمن سياساتها الخاطئة، أما الملايين الثلاثة من اللاجئين فليسوا العامل الأساسي في أزمة البلاد التي راكمت ديونا أجنبية ثقيلة.
أما في الملف السوري، فيقول منتقدون إن أطماع أنقرة هي التي جعلتها تتدخل في الأزمة، بخلفيات إيديولوجية، حين سهلت عبور المقاتلين المتشددين الذين تحولوا إلى جزء من المشكلة.