النجاح الإخباري - كشفت باربارا أوكلاي، البروفيسور في جامعة أوكلاند ومؤلفة كتاب "تعلم كيف تتعلم"، عن الطريقة المثلى التي يمكن من خلالها تعلم أي مادة.
موقع Quartz ما أدلت به الخبيرة أوكلاي في لقاء مطول، عبر شبكة الإنترنت شارك فيه نحو 2.3 مليون طالب من مختلف أنحاء العالم، اعتمدت في النصائح التي قدمتها على علم الأعصاب وكيفية استغلال قدرات المخ بأفضل شكل ممكن.
ومن بين المواضيع التي تعرضت لها الخبيرة هي الميل إلى التأجيل، وأشارت إلى أن أفضل طريقة لتفادي تأجيل المهام الدراسية هي تقسيم اليوم أو الوقت المخصص للاستذكار إلى فترات قصيرة مدة كل منها 25 دقيقة، خلال كل فترة من تلك الفترات القصيرة يسهل على الطالب تركيز انتباهه، على أن ياخذ الطالب فترة راحة مدتها 5 دقائق ما بين كل فترة والأخرى.
ونوهت الخبيرة إلى أهمية دور النوم في العملية التعليمية، إذ أن خلايا المخ تسترخي أثناء النوم وتطلق المواد الضرورية لتخليص الجسم من السموم التي تتراكم أثناء النشاط النهاري، وحددت عدد ساعات النوم الكافية لصحة المخ والجسم بـ8 ساعات يوميا، حتى وإن لم يتمكن الطالب أن تكون متتابعة.
وحول عادة الاستماع إلى الموسيقى أثناء المذاكرة، قالت أوكلاي إنه في الحالات العادي لا توجد مشكلة من تلك العادة إلا أن المشكلة تظهر عندما يعتاد الطالب الاستماع باستمرار إلى الموسيقى ولا يستطيع التركيز دونها، وهو ما يضعه في مأزق وقت الامتحان عندما لا يسمح له بذلك فقد يفقد تركيزه بسهولة.
واستنكرت أوكلاي ما يسمى بثقافة المارثون في التعامل مع الدراسة، ويقصد به أن يتكاسل الطالب عن الاستذكار بجد طيلة الفصل الدراسي، ليبدأ في تركيز جهده في الأيام الأخيرة قبيل الامتحانات، ذلك لأن تكثيف المهام الدراسية التي تتطلب أسبوعين لإنجازها في يومين يرهق الوصلات العصبية للمخ، وأشارت إلى أن الإنسان الطبيعي يمكنه التركيز بمتوسط 4 ساعات يوميا فقط.
وفيما يتعلق بمشكلة استرجاع المعلومات من الذاكرة، ومشكلة النسيان التي ترهق الكثير من الطلاب، قالت إنه من المفيد ربط المعلومات بالصور حتى يسهل استرجاعها بسهولة، كربط معلومة تاريخية بمشهد من فيلم سنيمائي وهكذا يسهل استرجاع المعلومات والأرقام والتواريخ وغيرها.