النجاح الإخباري - على الرغم من أن بعض الناس قد يرحبون بالأمطار والعواصف الرعدية مقابل الحرارة الشديدة، إلا أن الكثيرين قد يعانون من صداع شديد ناجم عن تغير الطقس.
وتبين أن هناك تفسيرا علميا للإصابة بالصداع الشديد في هذا النوع من الطقس، حيث أجرت مجموعة من العلماء دراسة شملت أكثر من 7 آلاف مشارك تم تشخيص إصابتهم بالصداع، في أحد المراكز الطبية في بوسطن، بين عامي 2000 و2007، وفقا لشركة "Scientific American".
وفي الوقت نفسه، قام العلماء بفحص بيانات خدمة الطقس الوطنية لمراقبة التقلبات في درجات الحرارة والرطوبة والضغط الجوي، خلال 72 ساعة من زيارة كل مريض.
وفضلا عن اكتشاف أن زيادة درجات الحرارة زادت من فرص حدوث الصداع، إلا أنهم اكتشفوا أيضا أن خطر الصداع زاد بمعدل 6% مع كل انخفاض بـ5 ميلليمترات في الضغط الجوي.
وهذا يعني أنه عندما يكون هناك خطوط متموجة على خريطة الطقس، ويمكن رؤية حرف "L" للضغط المنخفض، قد تكون على وشك تجربة صداع شديد أو نصفي.
ويمكن أن يسبب الضغط البارومتري المنخفض الصداع عن طريق خلق اختلاف في الضغط بين الجيوب الأنفية التي تمتلئ بالهواء والجو المحيط.
وتشبه الحالة قليلا ما يحدث عندما تكون على متن طائرة تزيد أو تقلل فجأة من ارتفاعها، لذلك إذا كنت تعاني من ألم في الرأس أثناء الطيران، فقد تكون أكثر عرضة للتأثر بالضغط الجوي المنخفض.
وغالبا ما يرتبط الضغط الجوي المنخفض بالطقس الممطر والعواصف الرعدية، ووفقا لمكتب الأرصاد الجوية فإنه وبشكل عام، "يؤدي الضغط الجوي المنخفض إلى ظروف جوية غير مستقرة والضغط العالي يؤدي إلى استقرار الأحوال الجوية".
وبذلك، نستنتج أن الأمر لا يتعلق بالأمطار والعواصف الرعدية في حد ذاتها وإنما بالضغط الجوي المنخفض.