ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - دائماً ما يقال لأي شخص فينا ابحث عن شغفك...هكذا عبارة تقال كما لو أن ذلك أمر سهل للغاية وفقط عليك أن تنظر أمامك لتعثر على ما تحب.  

يقول علماء النفس في ورقة بحث جديدة تبحث في أساس اهتمامات الناس أن الأمور  لا تعمل بهذه الطريقة.

وعندما يخبرك البعض بأنهم "وجدوا شغفهم"فإن النصيحة ليست مجرد فكرة مبتذلة كما يوضح الباحثون بل إنها نصيحة سيئة.

لماذا لأن الإيمان بفكرة أن الشغف شيء "ثابت"يمكن أن يعوق قدرات الناس على تنمية اهتماماتهم الناشئة.

"مقولة إيجاد الشغف يتم تقديمها بشكل عام بنوايا حسنة ومنها لا تقلق كثيراً بشأن الموهبة لا تنحني للضغط من أجل المكانة أو المال أو فقط جد ما هو مفيد بالنسبة لك"

يقول عالم النفس بول أوكيف من كلية ييل في سنغافورة"لسوء الحظ فإن هذا الاعتقاد يمكن أن يهدم  التطور."

ووجد الباحثون أنه كلما زاد عدد الطلاب المشتركين في رؤية ثابتة لمصالحهم الحالية قل عدد الطلاب الذين تمكنوا من الاستمتاع بقراءة لما هو خارج اهتمامهم.

وفي تجربة أخرى شاهد الطلاب مقطع فيديو مبتكر حول علم الفلك والفيزياء الفلكية ولكن عند قراءتهم لورقة علمية تقنية حول الظاهرة نفسها تضاءلت مستويات اهتماماتهم. ومع ذلك فقد تضاءلت أكثر بالنسبة للطلاب الذين ينظرون إلى اهتماماتهم على أنها ثابتة بدلاً من الانفتاح و التنمية.

يقول عالم النفس غريغوري والتون من جامعة ستانفورد: "يحدث الكثير من التقدم في العلوم والأعمال عندما يجلب  يبحث الناس عن مجالات مختلفة وصلات جديدة التي لم يسبق رؤيتها من قبل فإذا كنت ملتزم بمجال معين فقد يمنعك ذلك من تنمية المصالح والخبرات التي تحتاجها."


وفقا للباحثين من خلال التمسك بنظرية النمو والتفتح على فكرة أن مصالحهم فإن ذلك يعطي الناس القدرة على توقع أن السعي وراء مصالحهم سيكون في بعض الأحيان تحديا مما يتيح القدرة على الحفاظ على الاهتمام بشيء حتى عندما يصبح صعبا أو تحديا للقيام بذلك.

وبسبب هذا  يقول الفريق أنه يجب أن نخبر الناس بتطوير شغفهم وليس لمحاولة العثور عليه فقط وعلى الرغم من كونها مجرد كلمات إلا أنه فرق مهم في المعنى  بين ما هو عملية نشطة وليس مجرد رأي سلبي. 

"يجب أن ندرس بعناية ما نعنيه للناس حول الاهتمامات والأهواء.

ويجب أن نفهم أن مقولة جد شغفك يجعل الشخص يبقى في حالة انتظار لشيء ما لم يتم الكشف عنه وأن هذا الشغف سيحقق نصيب الأسد من ما تطمح له في حياتك.