ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - إن تناول رقائق البطاطا أمام التلفزيون أو أثناء الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة يمكن أن يجعلك تستهلك أكثر مما لو كنت تأكلها على الطاولة في بيئة هادئة ووفقًا لدراسة حديثة نظرت في مدى أهمية الصوت في تناول الطعام وموعد التوقف.
تألفت الدراسة التي قادها أساتذة التسويق جينا موهر من جامعة ولاية كلورادو ورايان إلدر من جامعة بريغهام يونغ من ثلاث تجارب حيث تم تقسيم 182 مشاركًا إلى ثلاث مجموعات: قيل للمشاركين في المرحلة الأولى أن يمضغوا بأعلى صوت ممكن والمجموعة الثانية بهدوء قدر الإمكان والمجموعة الثالثة لم يحدد لهم شيء معين
وفي التجربة الثانية ، تم تقسيم 71 شخصًا إلى مجموعتين وضعوا سماعات الرأس قبل الاستمتاع ببعض المعجنات حيث تصدر سماعات الرأس ضوضاء وصخب وفي التجربة النهائية تم إعطاء 156 مشاركًا أوصاف لرقائق بيتا التي كانوا على وشك تناولها وتلقى بعض الناس وصف لطعم الرقائق في حين تلقى آخرون معلومات بشأن صوت الرقائق أثناء المضغ.
لذلك هل للصوت أي تأثير على ما يأكله الناس؟
عندما قام البعض بتناول رقائق الكعك تناولو المقدار نفسه سواء كانوا يمضغون بصوت عال أو بصوت منخفض ولكن عندما تناولوا رقائق البطاطا المملحة تناولوا كميات أكبر مع الصوت العالي بعكس الذين تناولوها في هدوء والذين تم إعطاءهم معلومات عن صوت رقائق البيتا تناولو كمية أقل من اؤلئك الذين تم إعطاءهم وصف عن طعمها.
ويرى مؤلفو الدراسة أنه نظرًا لأن أحد الإشارات الحسية للمشاركين قد تضاءل (لم يتمكنوا من سماع أنفسهم يمضغون) فإنهم كانوا أكثر ميلاً إلى تناول المزيد.
ضع في اعتبارك أن التجارب تظهر أنه التركيز على الصوت يؤثر على الكمية التي تأكلها وليس الصوت الذي تصنعه الأطعمة نفسها حيث أن تناول الكثير من رقائق المقرمش أو وعاء كبير من الآيس كريم سيسبب زيادة الوزن ويجب أن تكون الوجبات حول مائدة عشاء (هادئة نسبيًا) بدلاً من أن تكون أمام التلفزيون أو أثناء قيادة سيارة مليئة بأصوات الأشخاص أو صوت الموسيقى.
ويرى الباحثون أن التركيز على الصوت يمكن أن يساعد في الحد من الاستهلاك دون التأثير سلبًا على متعة تناول الطعام".