ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - يمكن لدراسة سلوك حيوان أن يكون بمثابة ألم حقيقي للباحثين حيث يستغرق الأمر ساعات من مراقبة الحيوان في بيئات صممت بعناية أو خارجًا في البرية وبالنسبة لفريق من علماء الأحياء في جامعة كولومبيا يبدو أن هناك طريقة أفضل وهي : كاميرا والسماح للذكاء الاصطناعي بالمراقبة الشاقة.
الكائن الحي المعني هو حيوان صغير متعلق بقنديل البحر والشعاب المرجانية التي تميل إلى العيش في البرك وفي الماضي درس الباحثون الجهاز العصبي للحيوان وحددوا أي أجزاء من الدماغ تدفع سلوكه والآن يستخدمون الذكاء لتتبع كل هذا السلوك.
واستخدم الفريق خوارزمية الذكاء الاصطناعي التي تشرح سلوكيات هيدرية الماء العذب وعلموا أن هذه الأنواع لا تشارك إلا في ستة سلوكيات أساسية بغض النظر عن الظروف البيئية ، مثل كمية الضوء أو درجة الحرارة أو كمية الطعام القريبة.
في حين أنه قد يبدو من الواضح أن مجرد الاحتفاظ بكاميرا على هذه الحيوانات وتسجيل ما يفعله لتجديد معرفتنا بسلوك الحيوانات أبعد ما تكون عن الكمال ولكن الآن بعد أن أصبح لديهم سلوكيات أساسية للحيوان بالإضافة إلى فهم لدورته العصبية يأمل الباحثون أن يتعلموا كيف يتواصل وهذا يعني أنهم يريدون وضع خريطة للنظام العصبي لفهم كيفية سلوكه بالضبط وتحديد ما إذا كان يمكن أن يتعلموا أساليب جديدة عن هذا الحيوان الذي يعد كائن بسيط نسبيًا ومن السهل جدًا دراسته.
ومما له أهمية خاصة قدرة هذا الحيوان على الاستمرار في العمل كالمعتاد حتى عندما كان علماء الأحياء يتلاعبون ببيئته ويتكهن الباحثون بأن فهم هذه القدرة في المستقبل البعيد يمكن أن يؤدي إلى آلات أفضل ومركبات قادرة على تحمل البيئات القاسية.
في الوقت الحالي يمكن للخوارزمية التي يطوّرها هؤلاء العلماء أن تزيد فهمنا للحيوانات الأخرى والتي في الماضي كانت عملية دراستها هذه واحدة من أكثر المهام الشاقة للتحليل السلوكي حيث كانت مملة ومتحيِّزة بطبيعتها ومن خلال تسليم مفاتيح البحث إلى الذكاء الاصطناعي يمكننا القضاء على معظم هذه الأخطاء النتيجة تقييم أفضل لكيفية عمل الحيوانات وما تفعله.