النجاح الإخباري - أشارت دراسة حديثة إلى أن فقدان مدخرات حياتك يزيد من خطر الوفاة المبكرة، حيث يواجه الأشخاص في منتصف العمر ممن يفقدون غالبية ثرواتهم، خطر الموت بنسبة 50% في العقدين المقبلين.
وألقى الباحثون باللوم على الآثار المؤلمة التي يمكن أن يخلفها فقدان المال، الذي جُمع بشق الأنفس، على الصحة العقلية، الأمر الذي يؤدي بهم إلى اتباع أنماط حياة غير صحية.
واستمرت الدراسة 20 عاما، وأجراها خبراء في جامعات نورث وسترن وميشيغان. واستخدم الباحثون بيانات نحو 8 آلاف بالغ، ووجدوا أن خسارة ثلاثة أرباع أو أكثر من إجمالي الثروة، يعزز خطر الوفاة من جميع الأسباب بنسبة 50% في السنوات العشرين المقبلة.
وتعتبر هذه الدراسة الأولى التي تدرس التأثير طويل الأمد للخسائر المالية الكبيرة، وقال البروفيسور، كارلوس مينديز دي ليون، من كلية الصحة العامة في ميشيغان: "تقدم نتائجنا دليلا جديدا على عامل اجتماعي محتمل مهم للصحة".
كما نظرت الدراسة في مجموعة من الأفراد ذوي الدخل المنخفض الذين لم يكن لديهم أي مدخرات، وقد بلغ خطر ازدياد معدل الوفيات لديهم 67% على مدى 20 عاما من الدراسة.
وأخذت الدراسة بعين الاعتبار حالات الاكتئاب وضغط الدم وغيرها من علامات الإجهاد التي تغيرت مع تراجع الظروف المالية للناس، ولهذا يحتاج الأطباء إلى الوعي بالظروف المالية لمرضاهم، وفقا للدكتور بول، حيث أن الحالة المالية تجعل المرضى عرضة لخطر صحي متزايد.