النجاح الإخباري - طبيب جزائري اكتسب شهرة كبيرة؛ لكرمه ولعطفه على المرضى، واعتماده تعريفة رمزية مقابل عمله؛ فهو يعالج الفقراء مجاناً، ويعطي المحتاجين ثمن الدواء من جيبه، ولذلك أطلقوا عليه لقب: «طبيب الفقراء».
زعيم محمد طبيب جزائري فاجأه الموت وهو ساجد في صلاة العشاء بمسجد في بلدة «بلخير» بمدينة «فالمة» الجزائريّة، ورأى الناس في موته ساجدًا مكرمة؛ لكثرة ما فعله من خير مع المرضى طيلة حياته.
وحضر عدد غفير من المواطنين جنازته وامتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات الناس معبرين كلّهم عن حبهم الكبير له وحسرتهم وحزنهم لوفاته.
هذا الطبيب الفريد من نوعه أطلق عليه الجميع في مدينته لقب «طبيب الفقراء»، وهو معروف في الوسط الشعبي باسم «حبيب الزوّالي»، يعني «حبيب الفقراء» وحصل إجماع على القول بأنه كان مثالاً للإنسانية والأخلاق النبيلة ـوفق ما أورده عديد من الصّحف الجزائريّةـ وتأكّد أنّه كان يتنقل لمعاينة مرضاه في بيوتهم، وفي أي ساعة، وإلى أي مكان يوجدون فيه، إلى درجة أنه سُمي أيضًا بـ«أبو المرضى الفقراء»، كما إنه كان بعد الكشف على كبار السن والفقراء يمنحهم مساعدات مالية من جيبه لاقتناء الأدوية.
وذكر شهود عيان أنّه كان عند الكشف على مرضاه يدقّق في كل صغيرة وكبيرة، وأنه كان يجلس إلى المريض أحيانًا أكثر من نصف ساعة، وهو يفحصه رغم التوافد الكبير للمرضى على عيادته المتواضعة بـ«بلخير».
مارس مهنته بضمير لا يسعى إلى المال، بل لعله كان زاهدًا فيه، ولم يكن يولي المظاهر اهتمامًا كبيرًا؛ فعيادته يتوافر فيها كل مستلزمات الفحص، ولكن دون بهرجة.
كان يملأ قلبه إيمان عميق، ولا يبخل بعلمه على أحد، وإن عطفه على الفقراء جعله يكسب قلوب الآلاف من سكان ولاية «ڤالمة» الجزائريّة وجعل منه طبيبًا خاصًّا لأغلب العائلات، كما إن المرحوم عاش كريمًا، وتُوفي وهو ساجد يصلي العشاء، وعلّق الناس على مواقع التواصل: «اشترى خاتمته بعمله الخيري طوال سنواته المهنية»، داعين له أن يرحمه الله ويسكنه فسيح جنانه.