النجاح الإخباري - لم تبدأ قصة الشابة الأميركية أماندا نيدهام بداية جيدة، إلا أن النهاية كانت سعيدة بكل تأكيد إذ سُرقت دراجتها التي اشترتها خصيصاً من أجل الذهاب للعمل، في حين لم يبقَ لها منها سوى العجلة الأمامية والقفل، وتعبيراً عن حزنها قامت بشيء لفت انتباه كثيرين.
فبدلاً من الإبلاغ عن السرقة، والذي عرفت ربما أنه لن يعيد دراجتها، علَّقت الشابة لافتة كتبت فيها رسالة إلى اللص. وكتبت في رسالتها:
"إلى الشخص الذي سرق دراجتي. آمل أن تكون بحاجة إليها أكثر مني. لقد اشتريتها مستعملة مقابل 200 دولار لأذهب بها إلى عملي. ولا أستطيع شراء دراجة أخرى. في المرة القادمة، اسرق دراجة سباق بيجو غالية الثمن من أحد الأثرياء، أو لا تسرق أبداً. رجاءً أعدها إليَّ".
فيما نشرت صورة اللافتة على صفحتها بـ"إنستغرام" وقد ظلت رسالتها معلَّقة 7 أيام. ومع ذلك، لم تعد إليها الدراجة، إلا أن ما حدث كان رائعاً.
بفضل الانتشار الكبير للهاشتاغ الذي أطلقت عليه نيدهام KarmaCycle#، فقد ظل بابها يُطرق كثيراً في الأيام التالية لنشر الصورة.
إذ جاء إلى بيتها رجل كان قد رأى اللافتة، وعرض عليها أن يُعطيها دراجته، كما طرقت بابها امرأة أخرى وسألتها عن الدراجة التي تحتاجها، ووعدتها بأنها إذا وجدت واحدة، فسوف تجلبها إليها.
ثالثاً وأخيراً، دقَّ ستيف باورز على بابها إذ عرض الرجل، الذي يعمل تاجراً للقطع الفنية، 200 دولار (نحو 160 يورو) مقابل لافتتها، وكان هذا بالضبط هو مبلغ الدراجة المسروقة. وقد قبلت نيدهام هذا العرض.