النجاح الإخباري - العقل البشري أحد أكبر الألغاز في التاريخ، فلا أحد يعلم على وجه الدقة كيف يعمل، فكل يوم تُكتشف نظريات، وتنتهي أخرى حول طريقة عمل هذه الآلة المعقدة التي أبدع الخالق في صنعها لتفكر وتبدع وتختار، على أن هناك عوامل قد تؤدي إلى إضعاف العقل البشري، وتؤثر في الذاكرة سلباً، ما يتسبَّب في كثرة النسيان، وهو ما يعاني منه كثيرون في عصرنا الحالي، وهنا نرصد أهم هذه العوامل:
الإضاءة الخافتة:
قد لا تصدق الأمر، إلا أن الضوء الخافت قد يؤثر في ذكائك، وكما هو معروف يفضِّل عديد من البشر العمل والدراسة في الضوء الخافت. وقد اكتشف باحثون من جامعة ولاية ميشيغان، في دراسة أجروها، وجود صلة بين الإضاءة الخافتة وتقليل القدرة على التذكر والتعلم، فبعد أربعة أسابيع، فقدت الفئران المعرَّضة للإضاءة الخافتة في الدراسة 30% من ذكائها، وظهرت أسوأ مما كانت عليه في الأصل، في حين أظهرت الفئران المعرَّضة إلى الضوء الساطع تحسُّناً كبيراً.
السكريات:
النظام الغذائي مرتفع الفركتوز يؤدي إلى انخفاض مستوى الذكاء بعد ستة أسابيع فقط من اتباعه، وقد توصل باحثون في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس في دراسة عن مدى تأثير النظام الغذائي عالي الفركتوز على الفئران، إلى أن هذا النظام يتسبَّب في انخفاض كبير في النشاط، وعدم القدرة على تذكر الطريق الذي سبق أن تعلمته، فيما كانت الفئران التي تم إدخال الماء إلى نظام غذائها بشكل أكبر أفضل ذكاء وصحة.
المسافات الطويلة:
اكتشف باحثون في جامعة "ليستر"، أن القيادة لأكثر من ساعتين كل يوم، يمكنها أن تؤدي إلى تقليل الذكاء، كما أن مَن يشاهدون التلفاز أكثر من ثلاث ساعات يومياً، يتعرضون إلى الانخفاض نفسه. وقد أجرى الباحثون تجارب على أكثر من 500.000 شخص، ورصدوا خلالها أساليب الحياة التي انتهت بهم إلى تلك النتائج.
اضطراب الرحلات الجوية الطويلة:
هو حالة فسيولوجية، تحدث نتيجة التعديلات الطارئة على الساعة البيولوجية، وتصنَّف على أنها من مسبِّبات اضطراب النوم. وقد أجرى باحثون في جامعة كاليفورنيا تجارب على الـ "هامستر" عبر نقلها في رحلات سفر مرتين في الأسبوع لمدة شهر واحد، ثم جرى اختبار ذاكرتها، ومهام التعلم خلال محاكاة عملية تأخر الطائرة، فوجدوا ضعفاً كبيراً في قدرات الذكاء والتذكر لديها.
ضرب الأطفال:
وجدت دراسة، أجريت على الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية، أن الأطفال الذين يتعرضون إلى الضرب بشكل مستمر لديهم معدلات ذكاء أقل من أقرانهم الذين لا يُضربون. واختبر الباحثون القدرات المعرفية لمجموعتين من الأطفال، تتراوح أعمارهم بين عامين وتسعة أعوام، وبعد أربعة أعوام، أعادوا اختبار الأطفال في كل فئة عمرية، فكان متوسط معدل ذكاء الأطفال، الذين تعرضوا إلى الضرب أقل بخمس نقاط من أولئك الذين لم يُضربوا.
جدير بالذكر، أن كل ما نفعله في الحياة، يؤثر فينا بشكل مباشر سواء بشكل إيجابي، أو سلبي، لذا علينا الحرص جيداً على الحياة بشكل صحيح وسليم.