النجاح الإخباري - يتجمع عشرات الأشخاص في ملعب رسمي لمصارعة الديكة في العاصمة التايلاندية بانكوك لمشاهدة الديوك تتصارع في حلبة ومعرفة الفائز بالجائزة الكبرى التي تقدر قيمتها هذه السنة بأكثر من مليون دولار أمريكي.
وممارسة هواية صراع الديكة تمثل إحدى "الرياضات" النادرة التي تسمح فيها السلطات بالمراهنات على مبالغ ضخمة في بعض الأحيان بإسم الحفاظ على التقاليد.
وتعلو صيحات الديوك فجأة من الحلبة التي يقيمها محبو هواية صراع الديكة في قلب العاصمة متفوقة على ضجيج السيارات ويتحلق نحو عشرة رجال حول الحلبة البسيطة في نهاية كل أسبوع للمقامرة.
وغالبًا ما يكون هواة هذه اللعبة من الرجال الوافدين إلى العاصمة بحثًا عن عمل وهم ينشئون الحلبات التي تتبارى فيها ديوكهم، إضافة إلى وجود حلبات في قاعات خاصة في محيط العاصمة.
ولا يبيح القانون في هذا البلد من ألعاب القمار سوى اليانصيب لكن السلطات تغض النظر عن مصارعة الديكة بداعي أنها من التقاليد.
ويقال إنه مضى على تنظيم لعبة صراع الديكة في تايلاند أكثر من 700 سنة.
وتنتهي المباريات عادة بجروح دامية تصاب بها الديوك وتتطلب المعالجة والغرز.
وتصدّر تايلاند أيضًا الديكة في بعض الأحيان إلى دول مجاورة مثل إندونيسيا وماليزيا وتصل حدود تجارتها أحيانًا إلى فرنسا والبحرين.
وفيما يتمسك هواة المصارعة بهذه اللعبة لكونها تقليدًا متوارثًا ينبغي الحفاظ عليه كما يقولون، لا ترى منظمات الرفق بالحيوان في هذه اللعبة سوى قسوة وسوء معاملة بحق الحيوانات.
في العام 2014 أقرت تايلاند أول قانون لحماية الحيوانات بعد سنوات من الضغط الذي مارسته المنظمات غير الحكومية لكن يبدو أنّ لعبة مصارعة الديوك ما زالت بمنأى عن الخطر.