النجاح الإخباري - ينتظر العالم قريباً أن ترى النور الطائرة التجارية الأسرع في تاريخه، وتخترق سرعتها حاجز الصوت حيث سيصبح بفضل هذه الطائرة بمقدور المسافرين الطيران من لندن إلى نيويورك في ثلاث ساعات فقط، بدلاً من المدة اللازمة حالياً لهذه الرحلة والتي تتراوح من 7 إلى 8 ساعات.
ومشروع ابتكار الطائرة الخارقة ليس وليد اللحظة لكن الجديد في الأمر هو أن وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" حصلت على التمويل اللازم أخيراً من أجل البدء بتنفيذ المشروع، ما يعني أن الخطوات العملية لإنتاج الطائرة الأسرع في العالم بدأت وبات من المنتظر أن ترى النور قريباً وتدخل إلى حيز الخدمة فور جهوزها.
تحمل الطائرة الجديدة اسم (QueSST) وهي اختصار للعبارة التالية (Quiet Supersonic Transport) والتي تعني (الناقلة الهادئة الأسرع من الصوت)، ويشير الاسم إلى الميزة الأهم لهذه الطائرة وهي أنها ستكون أسرع من الصوت ومع ذلك ستكون هادئة ولا تسبب إزعاجاً للمدن والتجمعات السكانية التي تمر فوقها، وهي المشكلة التي كانت تعاني منها طائرة "كونكورد" المعروفة في العالم، إضافة الى غيرها من الطائرات التي تخترق حاجز الصوت.
ومن المقرر أن تجري طائرة " كويست" أول رحلة لها في العام 2021 وذلك في حال سارت الخطة المرسومة لها من قبل "ناسا" على ما يرام، وحينها سيكون بمقدور هذه الطائرة اختصار الوقت المخصص للسفر الى أكثر من النصف.
وحصلت " ناسا" أخيراً على الأموال المخصصة لهذا المشروع وهي نحو 20 مليار دولار أميركي، بحسب ما نشرت العديد من وسائل الاعلام الغربية في تقارير اطلعت عليها "العربية نت"، إلا أنه لا يزال من غير الواضح كم ستكون تكلفة إنتاج الطائرة الواحدة من هذه الطائرات، حيث أن هذا المبلغ هو ما حصلت عليه "ناسا" لغايات التطوير والبحث وإجراء التجارب والانتاج.
وجاء في الميزانية الأميركية أن "هذا المبلغ مخصص للتجارب التي سيتم إجراؤها من أجل إنتاج الطائرة التي تخترق حاجز الصوت وتنتج انبعاثات وضجيجا أقل، والتي من المقرر أن تجري أول رحلة لها في العام 2021".
يشار إلى أنه يوجد في العالم حالياً طائرات يمكنها أن تخترق حاجز الصوت إلا أنها طائرات عسكرية ولا يتم استخدامها في عمليات نقل الركاب ولا في الرحلات التجارية.