النجاح الإخباري - يقوم موظفو شركة "مايكروسوفت" الآن بعملهم وسط الأشجار، بينما يمتلك موظفو "آبل" مكانا يطلق عليه سفينة الفضاء، أما "أمازون" فلدى الموظفين فيها الآن "الغابة المطيرة" أو ما يشبهها وسط سياتل.

في يوم الاثنين الممطر طلب الرئيس التنفيذي لأمازون من حضور حفل قص شريط المكان الجديد، النظر إلى الأعلى داخل المكان الذي تطغى عليه القباب الزجاجية والمعدنية العملاقة، طالبا من مساعد الذكاء الاصطناعي افتتاح المبنى، حسب واشنطن بوست

وبعد 6 سنوات من التخطيط أصبحت حديقة المبنى الجديد لأمازون مفتوحة للموظفين لكي يعقدوا فيها اجتماعاتهم بجانب شلالات المياه، وأعشاش الطيور، لكن سيكون على الموظفين حجز أماكنهم في الحديقة لفترة ما قبل أن يتم ذلك بشكل سلس مستقبلا.

وقال جون شوتلر نائب رئيس إدارة العقارات في أمازون: "أردنا أن نخلق بيئة للعمل والابتكار لأجل موظفي أمازون".

وأضاف أنه سأل نفسه هو وجيف بيزوس "صاحب واشنطن بوست"، عما تفتقده المكاتب الحديثة، ووجدا أنه الارتباط مع الطبيعة، وهو ما تم فعله في المبنى الجديد.

وتم البناء المصمم من قبل شركة "NBBJ" من خلال 620 طنا من الحديد، و2643 قطعة من الزجاج، ولا يوجد فيه مكاتب مغلقة، أو قاعات مؤتمرات، وللنباتات الصدارة في المكان كله، حيثت تغطي المساحة الأكبر ويوجد أكثر من 400 نوع من النباتات في "أمازون"، بعضها قادم من أماكن استوائية حارة.

وتستخدم الكرات الحرارة المتولدة من مركز "أمازون" للبيانات للحفاظ على درجة حرارة تبلغ 22 درجة مئوية للنباتات وعملت أمازون في المبنى الجديد على جعل الموظفين يعملون بعيدا عن مكاتبهم التقليدية، وربطهم بالطبيعة.

ووجد الباحثون أن قضاء الوقت في الطبيعة، يزيد من قدرة الأشخاص على حل المشاكل بنسبة 50 %، كما أن إضافة النباتات إلى المكاتب تزيد الإنتاجية بنسبة 15 %.

وتعمل الشركات العالمية على خلق بيئة جديدة لموظفيها، كما فعلت آبل بمبناها الجديد في كاليفورنيا، والذي يضم 9000 شجرة، وجوجل في وادي السيلكون، وفيسبوك.