النجاح الإخباري - قبل 60 عاما بالتمام والكمال، وقع النجار الدنماركي أولي كيرك كريستيانسن براءة اختراع للعبة أطفال، تعتمد على تركيب قطع بلاستيكية معا لتكوين أشكال متعددة، أطلق عليها اسم "ليغو".
واليوم باتت "ليغو" أقوى علامة تجارية في العالم، وماركة عابرة للقارات لا تخلو منها - أو من أحد مقلديها - غرفة أي طفل تقريبا.
وجاءت تسمية "ليغو" من تعبير "leg godt" باللغة الدنماركية، الذي يعني "العب جيدا"، ورغم أن فكرة هذه اللعبة بدأت عام 1932 عندما فكر كريستيانسين في صنع دمى خشبية، فإنه حصل على براءة اختراع الليغو بشكلها الحالي بعد ذلك بـ 26 عاما.
ومنذ هذا التاريخ بدأت رحلة صعود "ليغو"، التي طورت منتجا آخر للأطفال الأصغر سنا عام 1969 تحت مسمى "ليغو دوبلو"، بقطع أكبر حجما وأسهل تركيبا وأكثر أمانا بحيث لا يمكن ابتلاعها.
وفي عام 1978، كشفت الشركة عما يعرف "ليغو ميني فيغرز"، وهي شخصيات صغيرة الحجم مكونة من عدة أجزاء يمكن تركيبها للحصول على شخص صاحب مهنة معينة، مانحة الأطفال مزيجا من التعلم واللعب في آن واحد.
وقبل 7 أعوام، حمل مكوك الفضاء "إنديافور" 13 مجموعة ليغو إلى محطة الفضاء الدولية، حيث استخدمه الرواد في بناء نماذج لمحاكاة المهام التي يقومون بها مع انعدام الجاذبية.
والآن تحولت "ليغو" من مجرد لعبة إلى ثقافة وأعمال سينمائية وترفيهية، وللشركة عدة مدن ملاهي في بيلوند الدنماركية، وغونبرغ في ألمانيا، ودبي وكاليفورنيا وفلوريدا، فضلا عن فرعين في ماليزيا واليابان.
وأشارت إحصاءات إلى أن الشركة أنتجت حتى يوليو 2015 أكثر من 600 مليار قطعة ليغو.