النجاح الإخباري - كشفت نتائج دراسة أمريكية أن احتمالات الوفاة في سن مبكر قد تقل إذا قطع الناس فترات جلوسهم وتحركوا كل نصف ساعة مقارنة ببقائهم جالسين لفترات طويلة.
وقال كيث دياز من مركز الصحة السلوكية للقلب والأوعية الدموية بالمركز الطبي بجامعة كولومبيا في نيويورك، والذي قاد فريق الدراسة: "نعتقد أن هذه النتائج تشير إلى أنه ببساطة لا يكفي أن تكون نشيطاً أو تواظب على ممارسة التمرينات الرياضية في وقت محدد ثابت من اليوم". وأضاف دياز "نحتاج للاهتمام بالحركة المتكررة على مدار اليوم إضافة إلى ممارسة التمرينات".
وبينما ربطت أبحاث سابقة بين الجلوس لوقت طويل جداً وزيادة خطر الوفاة، فإن معظم هذه الدراسات اعتمدت على تذكر المشاركين وبدقة كم من الوقت قضوه في الحركة، وربما لم ترسم صورة واضحة للعلاقة بين الوفاة وقلة الحركة.
وكان المشاركون الذين قضوا أوقاتاً أطول في الجلوس أكثر عرضة بمعدل المثلين للوفاة مقارنة بالمشاركين الذين قضوا فترات أقصر في الجلوس.
ولفت الباحثون إلى أن من بين أوجه القصور في الدراسة عدم قدرة أجهزة قياس التسارع على التفرقة بين الوقت الذي قضاه المشاركون في الجلوس وأوقات من عدم الحركة قضوها واقفين.
وقال دكتور ديفيد أولتر رئيس أبحاث القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي في معهد تورونتو لإعادة التأهيل التابع لمنظمة يونيفرسيتي هيلث نتوورك في كندا إن من المحتمل أن يسبب الجلوس الطويل الوفاة المبكرة بسبب ما يطلق عليه "السمية الاستقلابية". وقال "قلة حركة عضلاتنا تؤثر على قدرتنا على استقلاب السكريات بفعالية. "بمرور الوقت تتراكم دهون زائدة في الجسم قد تؤدي إلى البدانة وداء السكري ومرض القلب والسرطان والوفاة"