النجاح الإخباري - أعربت السلطات المغربية عن تشكيكها في صحة ذنب ديناصور بيع قبل فترة قصيرة في مزاد في المكسيك ولا تستبعد أن يكون "مجموعة من الفقرات" المنفصلة التي وُلِّفت بـ"رونق تجاري".
وبيعت هذه العظام التي قدمت على أنها "جزء من ذنب اطلسوريس من العصر الجوراسي" مصدره المغرب وطوله أربعة أمتار، الثلاثاء الماضي بسعر 1,8 مليون بيزو مكسيكي (96 ألف دولار) في مزاد نظمته دار "مورتون" المكسيكية.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الطاقة والمعادن المغربية التي تمنح تراخيص التنقيب والحفريات أن تحقيقات أولية تدفع إلى الاعتقاد أن "ذنب الصوروبودا هذا جاء نتيجة الجمع بين فقرات عثر عليها بطريقة منفصلة ولا تعود إلى النوع نفسه".
والصوروبودا هو نوع من الديناصورات يتميز بحجمه الكبير وبأنه عاشب.
وقالت الوزارة في بيانها "بما أن الاطلسوريس هو جد كل الصوربودا فهذا يعطي رونقاً تجارياً إضافياً"، مشيرة إلى أنها لم تصدر أي ترخيص لحفريات أو إذن بالتصدير للقطع التي بيعت في المكسيك.
واكتشف النموذج الوحيد من ديناصور "اطلسوريس املاكي" الذي انقرض قبل 160 مليون سنة ويبلغ طوله 18 متراً وارتفاعه عشرة أمتار، في جبال الأطلس بمنطقة أزيلال (وسط المغرب). وهذا الهيكل العظمي موجود في مخازن الوزارة وثمة نسختان عنه معروضتان في الرباط وازيلال الغنية بالمتحجرات.
وتجري مديرية التراث في وزارة الثقافة المغربية تحقيقا لتحديد أصل بقايا هذا الذيل.
وأوضح عبد الله العلوي مدير مديرية التراث لوكالة فرانس برس أن "السلطات المغربية سوف تطالب باسترجاع هذا الهيكل العظمي إذا ثبت أنه هرب من المغرب بطريقة غير قانونية، وفقاً للمواثيق الدولية حول محاربة تهريب الآثار والتراث الثقافي".
وأضاف "إذا تبين أنه أخرج من المغرب بشكل قانوني، فسنسعى لدفع ثمنه لمشتريه بغية إعادته إلى البلاد".
وسبق للسلطات المغربية أن استرجعت في نيسان/أبريل الماضي هيكلاً عظمياً لديناصور بحري انقرض قبل حوالي 66 مليون سنة، بينما كان معروضاً للبيع في مزاد علني في باريس.