النجاح الإخباري - حذر عالم بارز من استمرار نمو قدرات الروبوتات والذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تحل مكان البشر يوما ما ويقول سوبهاش كاك، خبير الحوسبة في جامعة أوكلاهوما، إن العمل يوفر للناس إحساسا بقيمة الذات. ويعتقد أن هذه القيمة الذاتية ستضيع مع سيطرة الروبوتات، ما سيؤدي إلى حياة بائسة "لا معنى لها"، أو ما يسمى "جحيم المجتمع الفاسد".
ويدعي كاك أن إدمان المواد الأفيونية (مواد كيميائية تشبه المورفين) في الولايات المتحدة، وصعود الجماعات المتطرفة، هي عبارة عن أفكار مبكرة لمستقبل فاسد.
وفي حديث مع صحيفة ديلي ستار أونلاين، قال الدكتور كاك، أستاذ الهندسة الكهربائية والكمبيوتر إن "بدايات الفساد قريبة، وسيكون هناك حالات بطالة هائلة، وسيغرق العالم في اليأس".
وذكر تقرير صدر العام الماضي، أنه يمكن استبدال 800 مليون عامل بالأجهزة والروبوتات بحلول عام 2030.
وقال الدكتور كاك: "بدأ صناع السياسة في التحدث عن الحد الأدنى من الدخل مع ضمان توفير الغذاء والمأوى والهواتف الذكية، وذلك لن يعالج صلب المشكلة. برأيي، يعد وباء الأفيونيات والأدوية المسكنة في الولايات المتحدة، أحد مظاهر اليأس".
وفي نوفمبر الماضي، نشرت شركة الاستشارات الإدارية، ماكينزي، تقريرا بعنوان "الوظائف المفقودة، فرص العمل المكتسبة: تحول القوى العاملة إلى الأتمتة". وركز التقرير على حجم الوظائف التي ستُفقد في ظل سيطرة الأتمتة، وذكر المهن الأكثر تعرضا للخطر.
وفي حديث عن التطور المستمر للذكاء الاصطناعي، قال الدكتور كاك: "يقول البعض إن المرحلة الحالية من الأجهزة الإلكترونية ستخلق أنواعا جديدة من الوظائف، التي لا يمكننا التفكير بها. وتحل الثورة الحالية مكان التفكير البشري وبالتالي سيكون تأثيرها على المجتمع هائلا".
وادعى التقرير أنه سيكون هناك ما يكفي من فرص العمل للحفاظ على العمالة الكاملة حتى عام 2030، ولكن سيكون هناك تحولات صعبة في المستقبل، كما يمكن أن تصبح 60% من الوظائف، وما لا يقل عن ثلث الأنشطة، آلية.
وجاء في التقرير أيضا: "نقدر أن ما بين 400 و800 مليون شخص، يمكن استبدالهم بالتشغيل الآلي، وستكون هناك حاجة لإيجاد وظائف جديدة بحلول عام 2030 في جميع أنحاء العالم".
وفي حين أشار التقرير إلى أن فرص العمل الجديدة ستكون متاحة، فقد سلط الضوء على أن الناس قد يحتاجون إلى تعلم مهارات جديدة للحصول عليها. ومن المحتمل أن يكون العمال في الصين الأكثر تضررا من التحول إلى الأجهزة الآلية.
بيد أن الدول التي تواجه أكبر التغيرات، هي الولايات المتحدة وألمانيا واليابان. وادعى التقرير أن الوظائف في بيئات غير متوقعة، هي الأقل عرضة للخطر.