غيداء نجار - النجاح الإخباري - "رميت همومي بالبحر طلع السمك يلطم"، "الله يحميكي من الميكانيكي"، "اثنين ملهمش أمان الفرامل والنسوان"، "رضا الوالدين أهم من أبوك وإمك"، "احترام الكبير واجب"، "Don't touch my car" "من راقب الناس مات هما"، "كيف ترى قيادتي"، "وراء كل رجل مديون امرأة"، "هش هش يا ديك... الفرخة دي مش ليك".
قد يضحك من يقرأ هذه العبارات وغيرها، فبمجرد أن يجول نظرك إلى المركبات في أي شارع فسترى الكثير من هذه العبارات والرسومات، هذه التي يتفنن بعض السائقين برسمها وكتابتها على زجاج السيارة الخلفي، والتي أصبحت كظاهرة عامة مستشرية في السائقين، فهل هي للفت النظر فقط؟ أم للتحذير والتوعية؟ أم أصبحت وسيلة للتفريغ عمّا بداخلهم؟
تتنوع العبارات والرسومات فمنها العاطفية ومنها المضحكة، عدا عن الأمثال الشعبية، والأدعية، "اللهم أعطهم ما يتمنونه لي" و"عين الحسود فيها عود" و"صلّ على الحبيب قلبك بطيب" و"حتى هدف حياتي طلع تسلل"، والكثير من العبارات التي قد تهدف أحيانا إلى التحذير مثل "لا تسرع نحن بانتظارك" و"في العجلة الندامة وفي التأني السلامة".
تختلف الأهداف والأسباب التي تدفع أصحاب المركبات لكتابة هذه العبارات ورسمها على الزجاج الخلفي لسياراتهم، فعلى نفس الصعيد يسعى موظفو المؤسسات والشركات إلى رسم شعار المؤسسة على سياراتهم أو دعايات وإعلانات تتعلق بها، فتعتبر بذلك إثبات هوية أو كسب جمهور ومستهلكين للمؤسسة.
بعيداً عن الدوافع النفسية والعاطفية والدعائية والتحذيرية، فإن قانون المرور الفلسطيني يخالف ذلك في مادته 37 "لا يجوز الكتابة أو الرسم أو وضع أية بيانات أخرى على جسم المركبة أو أي جزء من أجزائها غير تلك الواجبة بحكم القانون أو النظام، ولا يجوز استعمال المركبة في الإعلان بتركيب مكبر صوت عليها أو بوضع لافتات أو نماذج مجسمة إلا بموافقة سلطة الترخيص ويجوز للشرطة حجز المركبة لحين إزالة أسباب المخالفة".