النجاح الإخباري -
لسنوات كان أسلوب حياة رؤساء الدول وملوكها سراً من الأسرار التي يمنع الحديث عنها، ومن المحرمات التي يستحيل على الإعلام التطرق إليها. لكن أخيراً ومع ثورة مواقع التواصل الاجتماعي بات أسلوب حياة بعض هؤلاء منتشراً وموثقاً بالصور.
هكذا اكتشفنا الحياة والتبذير والملايين التي يصرفها بعض هؤلاء على ملذاتهم في وقت تعيش شعوبهم في الفقر المدقع.
الملك مسواتي الثالث ــ ملك سوازيلاند
في عام 2014 خصصت سوازيلاند ميزانية سنوية قدرها 61 مليون دولار لمصروف الملك الشخصيّ، بينما يعيش 63 في المئة من سكان هذه الدولة الأفريقية بأقل من 1.25 دولار في اليوم.
تكثر الأخبار حول أسلوب حياته، لكنّ المعلومات الإعلامية المؤكدة والتي نشرتها مجلة "تايم" ومجلة "فوربس"، هي أنّ ثورة الملك تقدّر بـ200 مليون دولار، يملك سيارات فاخرة أبرزها سيارة كرايسلر قيمتها تتجاوز النصف مليون دولار.
وعام 2004 نشرت صحيفة "تيمز أوف سوازيلاند" خبراً عن طلب الملك من الحكومة إنفاق 15 مليون دولار لتغيير ديكور قصوره الثلاثة التي تعيش فيها زوجاته اللواتي يلف الغموض عددهن، فبينما يقول البعض إنهن 11 زوجة تؤكد مصادر أخرى أنهنّ 14 سيّدة.
كيم يونغ أون
في وقت تحذّر تقارير حقوقية من إمكانية عودة المجاعة إلى كوريا الشمالية، وفي وقت يغرق أكثر من نصف سكان البلاد في فقر مدقع، يعيش زعيم أكثر الدول غموضاً في العالم حياة تتسّم بالإنفاق والبذخ. إذ نشرت صحيفة "تيليغراف" البريطانية عام 2015 أن الأقمار الصناعية رصدت ورشة لإنشاء مطار جديد لطائرات أون الخاصة.
أما التفاصيل الحقيقية فرواها صديق أون المقرّب، لاعب الـNBA السابق دينيس رودمان بعد زيارته لبيونغ يانغ، حيث قال إنّ الزعيم لدية يخوت، وطائرات وقصور، ويقيم الحفلات كل ليلة، وتكون باذخة "عندما تكون برفقته كأنك في هاواي أو إيبيزا إنما لوحدك مع كيم يونغ أون من دون باقي الزحمة".
روبرت موغابي
رئيس زيمبابوي الذي يحكم البلاد منذ عام 1987، اشتهر هو وزوجته وأولاده بأسلوب حياتهم المترف بشكل لا يتناسب إطلاقاً مع الأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد، حيث أعلنت الأمم المتحدة أن 72 في المئة من مواطني زيمبابوي يعيشون بأقل من دولار في اليوم. أما الرئيس فاشترى في العام الحالي طائرة خاصة جديدة بمليون دولار، بينما ينشر أولاده صورهم على موقع إنستاغرام وهم على اليخوت التي يمكلها والدهم، أو وهم يتفسّحون في عواصم العالم.
تيودورو مباسوغو
رئيس غينيا الاستوائية، الذي يحكم البلاد منذ عام 1979 بعد الانقلاب على عمّه، يعيش حياة باذخة مع عائلته، بينما يعيش أكثر من نصف سكان البلاد تحت خط الفقر رغم أن الدولة غنية بالنفط. أما ابنه فهو أحد أشهر المبذّرين في إفريقيا حيث نشرت تقارير صحافية معلومات عن شرائه مقتنيات لمصمم الأزياء الشهير إيف سان لوران بعشرين مليون دولار، بينما اشترى عام 2006 قصراً بثلاثين مليون دولار في كاليفورنيا.
بشار الأسد
بينما تجتاح صور أطفال الغوطة الذين يموتون جوعاً الإعلام العالمي، تكشف تقارير صحافية أن رئيس النظام السوري بشار الأسد وزوجته يصرفان الأموال بشكل مهول، إذ تسافر أسماء الأسد إلى الخارج للتبضّع والتسوّق. ففي عام 2012 كشفت اميليات الأسد المسربة إنفاقه مئات آلاف الدولارات على التسّوق عبر الإنترنت، بينما اشترت زوجته وأقاربها المجوهرات الثمينة من باريس وفق الإيميلات نفسها، إلى جانب إخبارها بوساطة البريد الإلكتروني لصديقتها عن نيتها شراء حذاء جديد من باريس قيمته أكثر من 4 آلاف دولار.