النجاح الإخباري - يغيب عن بال الكثيرين من عشاق البيتزا وروّاد مطاعمها المنتشرة في كل مكان تلك التفاصيل الصغيرة وراء هذه الأكلة التي عمّت شهرتها العالم.
حكاية شريحة العجين والزيت يرويها فقراء ايطاليا، فهي وجبة أُعدّت لسد رمقهم
خلال الاحتلال اليوناني في القرن السادس قبل الميلاد، حيث كانت مدينة نابولي واجهة بحرية مزدهرة في إيطاليا لكنها تعج بالفقراء الذين لامأوى لهم، الأمر الذي دعى لإيجاد طعام غير مكلف ويمكن توفير عناصره بسهولة، فكانت شريحة العجين المغطاة بمكونات بسيطة كزيت الزيتون والجبن والطماطم.
في البداية كانت البيتزا تباع على عربات التجوّل قبل أن تنفرد بها مطاعم خاصة ويصبح لها أنواع مختلفة أهمّها:
مارغريتا، كابريكسيوسا ، كواترو فروماجي، إلا أن بيتزا نابولي بقيت الأصل والأكثر شهرة، شريحة العجين التي لايزيد قطرها عن 35م ومخبوزة في فرن حطبي، وقد كُلّلت بالطماطم، والموتزريلا، والثوم، وزيت الزيتون، والأوريغانو، والريحان حتى تمَّ توثيقها من قبل الاتحاد الأوربي كطبق إيطالي تقليدي بحسب تقرير نشر في "INTA" الرابطة الدولية للعلامات التجارية.
وعندما زار الملك "أمبرتو الأول" مدينة نابولي عام (1889) برفقة زوجته الملكة "مارغريتا" وطلب أنواعاً من البيتزا المُشكلة بالجبن الأبيض والطماطم الأحمر والريحان الأخضر، وهي ألوان العلم الإيطالي، ماجعل الملكة مارغريتا تختارها ومن وقتها ارتبط اسمها بها "بيتزا مارغريتا".
وتعتبر ولاية منهاتن مهد مطاعم بيتزا عام (1905)، لتنتشر بعدها سلاسل البيتزا في أنحاء أمريكا ويحقق بعضها العالمية، كبيتزا هات، ودومينوز اللتين توزعتا في أكثر من (60) دولة، كما أنَّ البيتزا الأمريكية أضافت أيضاً من المكونات المحليَّة كلحم البقر، والفطر، والبصل، والأنناس، والدجاج، والسجق، والسلمون ومحار البحر.
واليوم مطاعم البيتزا تغزو العالم وتُعدُّ من أشهر الأطباق التي يتهافت الصغار والكبار عليها بنكهاتها المتعددة.