النجاح الإخباري - أكد علماء من إسبانيا اكتشافهم مجموعة من الرسومات القديمة على جدران إحدى المغارات في إثيوبيا وعن هذا الاكتشاف المميز قال العلماء في مقابلة مع مجلة PLoS One العلمية: "الأشياء التي عثرنا عليها تعتبر بمثابة معرض فني للرسومات، حيث رسمت على مدار 4500 عام، لذلك يمكننا اعتبارها أقدم وأطول معرض فني شهدته الأرض".
وقال العلماء اكتشافنا الأخير لتلك الرسومات والألوان دل على أن سكان الكهوف في تلك المنطقة كانوا يصنعون الألوان والدهانات الخاصة بالرسم، ويتناقلون أسرار تصنيعها من جيل إلى جيل" ووجدوا في الكهف الذي يقع شرق إثيوبيا على مستودع كامل من المواد التي لها علاقة بالرسم، حتى أنهم انتشلوا من أرضية الكهف ما يقارب 40 كغ من الأتربة الممزوجة بالصبغات، التي كانت تستخدم للرسم حينها، فضلا عن عثورهم على عدد من الأدوات الحجرية و معدات الرسم المصنوعة من العظام".
وأشار العلماء إلى أن المنحوتات الحجرية وغيرها من مظاهر الفنون الجميلة كالتماثيل والرسوم، كانت تعتبر ميزة مرتبطة بحضارة أسلافنا الذين يعتقد أنهم استوطنوا القارة الأوروبية العجوز قبل نحو 45 إلى 50 ألف عام، لكن الاكتشافات التي توصل إليها علماء الآثار مؤخرا تدل على أنه حتى الإنسان البدائي الذي سبق وجوده تلك الحقبة من الزمن والذي لم يكن موجودا في القارة الأوروبية كان يتقن تلك الفنون.