النجاح الإخباري - يقدم الحمض النووي (دي إن إيه) لمومياوات، عُثر عليها في موقع اشتهر ذات يوم بارتباطه بإله البعث في مصر القديمة، واستخلص الحمض النووي من أسنان وعظام المومياوات من مقابر شاسعة مرتبطة بالإله أوزيريس. ويرجع أقدمها إلى عام 1388 قبل الميلاد تقريباً في عهد الدولة الحديثة، وهي مرحلة بلغ فيها نفوذ مصر وثقافتها أوجهما. أما أحدث المومياوات فترجع تقريباً إلى العام الميلادي 426، أي بعد عدة قرون من تحوّل مصر إلى أحد أقاليم الإمبراطورية الرومانية.
وأظهر الجينوم أن المصريين القدماء يختلفون عن المصريين المعاصرين في أن صلتهم الجينية بشعوب إفريقيا جنوبي الصحراء تتراوح بين محدودة ومنعدمة ومن المعروف أن بعض هذه الشعوب مثل الإثيوبيين القدامي كانت لهم تفاعلات كبيرة مع مصر أما الصلات الوراثية الأقرب فكانت بشعوب الشرق الأدنى القديم، ويشمل ذلك أجزاء من العراق وتركيا بالإضافة إلى فلسطين وسوريا ولبنان.
ورصد الباحثون استمرارية وراثية تشمل عصر الدولة الحديثة والعصر الروماني، ووجدوا زيادة كبيرة في الأصول التي ترجع لإفريقيا جنوبي الصحراء قبل نحو 700 عام لأسباب غير واضحة.