النجاح الإخباري - تتوالى القصص الغريبة عن كوريا الشمالية ونظامها الدكتاتوري، قصص ربما لا يصدقها عقل في جمجمة إنسان يعيش بالقرن الواحد والعشرين، ومن بين كمّ القصص العجيبة هي عقوبة سارق الكهرباء، والمدانون بمشاهدة التلفزيون الكوري الجنوبي.

يخضع هؤلاء المتهمون لمحاكمات صارمة، ويعاقبون بالإعدام علناً رمياً بالرصاص، إلا أن وسائل إعلام عالمية قالت إن أن السلطات في كوريا الشمالية قللت من المحاكمات والإعدامات العلنية لمواطنين متهمين بمحاولة الانشقاق، خشية أن تؤدي المعاملة القاسية إلى انتشار مشاعر الغضب بين الشعب، حسبما أوردت صحيفة كورية جنوبية.

وحتى العام الماضي، كان المتهمون بسرقة التيار الكهربائي، والذين يجاهرون بامتعاضهم من الأوضاع في البلاد، أو يشاهدون الإعلام الكوري الجنوبي، أو يحالون الانشقاق عن النظام، يخضعون لمحاكمات علنية.

وينتهي بهم الحال بالإعدام بالرصاص، حسبما قال مصدر في إقليم هامغيونغ الشمالي لموقع صحيفة "دايلي.إن.كيه" في كوريا الجنوبية.

لكن هذا العام، قللت وزارتا أمن الدولة وأمن الشعب من هذه الممارسات، بحسب المصدر، الذي دلل على ذلك بأن أحد المتهمين مؤخرا، لم يخضع إلى محاكمة علنية كما كان يجري في السابق.

ويعتقد على نطاق واسع بأن الإعدامات لا تطال الناس العاديين فقط، بل حتى الطبقة الحاكمة، فزعيم البلاد، كيم جونغ أون، بتصفية عشرات القادة العسكريين والسياسيين لإحكام قبضته على السلطة.