النجاح الإخباري - تخطط شركة "نيورالينك"، التي أسسها مؤسس شركة تسلا للسيارات الكهربائية ورئيسها التنفيذي إيلون ماسك، لربط أدمغة البشر بواجهة حاسوبية من خلال صنع أجهزة بحجم الميكرون، الأمر الذي سيمنحهم ذكاء إضافيا يمكِّنهم من مواجهة الذكاء الاصطناعي المتزايد للآلات، فهل سيتحول البشر إلى ما يشبه الإنسان الآلي (سايبورغ) في أفلام الخيال العلمي.
وقد يتوفر هذا المنتج بالسوق في غضون أربع سنوات بهدف المساعدة في بعض الإصابات الدماغية الشديدة الحاصلة بسبب السكتة الدماغية والسرطان، وفقا لما قاله ماسك
لكن بعيدا عن الجوانب الطبية، فإن ماسك يهدف بهذه التقنية إلى مواجهة الذكاء الاصطناعي المتطور للآلات، حيث قال في مؤتمر تقني العام الماضي إن الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة سيخلقان حواسيب على درجة من التعقيد والذكاء بحيث إن البشر سيحتاجون إلى زرع "أربطة عصبية" في أدمغتهم لمجاراتها.
وقال ماسك في المقابلة "هناك مجموعة من المفاهيم في رأسك يتوجب على دماغك لاحقا محاولة ضغطها إلى معدل بيانات منخفض كثيرا يسمى الكلام أو الطباعة"، وأضاف "إذا كانت لديك واجهتين دماغيتين، فإنه بإمكانك فعليا القيام باتصال مفاهيمي مباشر غير مضغوط مع شخص آخر".
وبحسب ماسك، فإن هذه التقنية ستستغرق من ثماني إلى عشر سنوات كي تصبح قابلة للاستعمال من قبل الناس الذين لا يعانون إعاقات، ويعتمد هذا كثيرا على توقيت الموافقات التنظيمية وجودة أداء الأجهزة عند الأشخاص ذوي الإعاقات.
وتعد "نيورالينك" ثالث شركة يمتلكها ماسك جنباً إلى جنب مع تيسلا للسيارات الكهربائية وسبيس إكس لصواريخ الفضاء التجارية، وهي مسجلة في كاليفورنيا كشركة "أبحاث طبية"، ويخطط ماسك لتمويل هذه الشركة على الأغلب بنفسه.