النجاح الإخباري - تقود مدينة أمستردام الهولندية العالم في ابتكار حلول تقضي على ما تسميه صحيفة الغارديان "وباء السمنة أو البدانة"، بفضل برنامج واسع النطاق بدأ يؤتي ثماره حتى وسط أفقر المجتمعات التي يصعب الوصول إليها.
وأمستردام المدينة التي تشتهر بزهور الزنبق (التوليب) والدراجات الهوائية، تتميز كذلك بأنها صاحبة أعلى معدلات من البدانة في هولنداكلها، إذ يعاني خُمس أطفالها من الوزن المفرط الذي يجعلهم عُرضة لمشاكل صحية في المستقبل.
ويبدو أن البرنامج بدأ يحقق نجاحا في عدة اتجاهات في وقت واحد من الحث على شرب مياه الصنابير، وممارسة نشاطات بعد المدرسة إلى رفض مدينة أمستردام عروض رعاية المناسبات والفعاليات نظير مبالغ مالية من شركات مثل كوكاكولا أو ماكدونالدز.
ويشرف على البرنامج نائب عمدة يحظى بإجماع السياسيين في المدينة. وخلال الفترة من عام 2012 وحتى عام 2015 انخفض عدد الأطفال السمان وأصحاب الوزن الزائد منهم بنسبة 12%، والأكثر إثارة للإعجاب أن أمستردام استطاعت أن تحقق ما لم يستطع أحد تحقيقه حيث حدث أكبر انخفاض في أوزان الناس وسط الشرائح الأضعف اقتصاديا واجتماعيا.