النجاح الإخباري - نصادف يومياً عشرات وربما مئات الوجوه المبتسمة، سواء أكان ذلك في وجوه العابرين في الطرقات، أم كان ذلك في الصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو حتى في نشرات الأخبار وبرامج التلفاز، لكن شعورنا تجاه كل ابتسامة يختلف بحسب الانطباع الذي تنقله لنا.
وتظهرالدراسات أن البشر لديهم 19 نوعاً من الابتسامات، لكن 6 منها فقط تعكس الشعور بالمتعة والفرح.
لذا، تعرفوا إلى تاريخ الابتسامة، وبعض أبرز أنواعها، اعتماداً على دراسة نشرها موقع BBC Future التابع لـ "هيئة الإذاعة البريطانية".
اهتم الطبيب الفرنسي دوشين دي بولون بدراسة وظائف عضلات الوجه، وتأثير الابتسامة على هذه العضلات، ولاستكمال أبحاثه قرر تحفيز عضلات الوجه بالكهرباء ومراقبة ردّات الفعل، ولأن الإجراء المذكور مؤلم جداً، طبّقه دوشين على رؤوس الثوار المقطوعة حديثاً في البداية، لكنه عثر في أحد الأيام بالصدفة على رجل في منتصف العمر يعاني من عدم الإحساس في وجهه في مستشفى باريس، فقرر إجراء أبحاثه عليه، واكتشف دوشين في النهاية 60 تعبيراً للوجه، ووثقها بمجموعة من الصور. وبين أشهر هذه الصور:
الرجل غير المحظوظ يبتسم ابتسامة عريضة من دون إظهار أسنانه، كأنها ابتسامة غباء، وعُرفت باسم "ابتسامة دوشين".
"ابتسامة الخوف" يرتبط الابتسام مع إظهار الأسنان بالشعور بالخوف عند الأطفال.
أما الثالثة وهي "ابتسامة البؤس" تعبر عن الحزن والاحتمال وهي ابتسامة طفيفة وغير متناسقة، وتعكس شعوراً عميقاً بالحزن، ووجد علماء النفس أن مرضى الاكتئاب يستخدمون هذه الابتسامة، وهي طريقة مقبولة اجتماعياً لإظهار الحزن والألم.
رابعاً "الابتسامة الزائفة" تستخدم هذه الابتسامة كثيراً في المناسبات الاجتماعية، لكن دوشين رأى أنه يمكن رصدها من خلال النظر إلى العينين، إذ لا تنقبض عضلات العينين إلا إذا كانت الابتسامة حقيقية، وفقاً له.
والابتسامة الخامسة هي "ابتسامة الإحراج" ابتسامة الإحراج متناسقة لكن يمكن تمييزها بسهولة، إما من خلال ملاحظة احمرار الخدين، أو الموقف غير المريح الذي يسبق هذه الابتسامة، ومن دلائل هذه الابتسامة أيضاً تحريك الرأس إلى الأسفل وإلى اليسار قليلاً.
سادساً، بيّنت الدراسات أن هناك ابتسامة محددة لا تشبه غيرها، وهي التي تربط بين الأزواج المرتبطين عاطفياً، فالمحبّون يبتسم بعضهم لبعض كما لا يبتسم الغرباء، إذ يحافظون على تواصل بصري مباشر لمدة أطول من الآخرين من الذين لا يربطهم بعضهم ببعض رابط عاطفي.
