النجاح الإخباري - افادت الصحيفة البريطانية الغارديان بأن العلماء عثروا على أدلة تثبت أن جفافاً لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية ضرب منطقة البحر الميت، وحذروا من أن مثل هذه الظاهرة الطبيعية قد تتكرر في المستقبل، مع العلم ان البحر الميت يقع في منطقة تنخفض عن سطح البحر بنحو أربعمئة متر بين إسرائيل والأردن والأراضي الفلسطينية.
وانتشل الحفارون إلى السطح عينة من جوف البحر يبلغ سمكها ثلاثين مترا من الملح البلوري، وهو ما عدّه العلماء دليلا على أن معدلات سقوط الأمطار قبل 120 ألف عام وقبل نحو عشرة آلاف عام لم تتجاوز خمس مستوياتها المعاصرة.
وأضافت الصحيفة أن السبب في شح الأمطار في الفترتين المذكورتين يعود في مجمله إلى عوامل طبيعية، لكن منطقة البحر الميت، التي تصفها الغارديان بأنها مهد الحضارة البشرية، ترزح بالفعل في أسوأ جفاف تمر به خلال تسعمئة سنة، وهو ما يعد دليلا على مدى تأثير ظاهرة التغير المناخي التي هي من صنع البشر.