النجاح الإخباري - برزت في الفترة الأخيرة في مدن الشمال الجزائري ظاهرة المقاهي الصحراوية، وهي مقاهي تتخذ من الطبيعة ملاذا يجذب مرتاديها لقضاء أوقات هادئة بعيداً عن ضجيج المدينة وفوضاها.
كما وتتميز هذه المقاهي ببيع الشاي الصحراوي والحلويات التقليدية، وتخوض صراعا لترويج شرب الشاي الصحراوي في مدن الشمال والتي تعرف بكثرة تعاطيها القهوة.
وأتت فكرة فتح مقهى الخيمة الصحراوية لدى صاحبها فرحات والذي يقطن في بلدة أحمر العين جنوب الجزائر فيقول "تربيت في وسط ثقافي، وارتدت الكشافة الإسلامية الجزائرية، وهذا أتاح لي فرصة السفر إلى مدن الصحراء التي بت أعشقها وأعشق سحرها، ووجدت أن فكرة إقامة مشروع خيمة صحراوية مهم، ليس فقط من باب التجارة، ولكن أيضا كتجربة لنقل ثقافة محلية أصيلة".
ويكون التحدي والسبب للتشكيك في إمكانية نجاح المشروع تجاريا، بارتباط سكان البلدة القريبة من البحر كما كل سكان الشمال الجزائري بالقهوة.
وأضاف فرحات " فتحت المقهى قبل سنتين وقمت بتزيينه بديكور الخيمة الصحراوية وأثثته بمقاعد وأرائك تقليدية تستعمل في الجلسات العائلية في الصحراء، أغلب ألوانها وجدرانها مستمدة من الطبيعة، إضافة إلى بعض الأغراض والأدوات الموسيقية ذات العلاقة بالصحراء.
وشَجع على بروز هذه الخيم والمقاهي الصحراوية في الفترة الأخيرة في مدن الشمال، بروز ظاهرة المطاعم التقليدية ووجود عدد كبير من الشباب الصحراوي الذي نقل إلى العاصمة ومدن الشمال فكرة بيع الشاي والمكسرات في طاولات صغيرة أو البيع بالتجوال، حتى بات الشاي ينافس القهوة التي تعرف بأنها أكثر استهلاكا في مدن الشمال.
وأشار فرحات إلى أن اغلب زائري الخيمة هم كتاب ومثقفين فديكورها المستوحى من عبق الصحراء يشجعهم على ارتيادها والكتابة فيها.