النجاح الإخباري - على أنغام موسيقى تشايكوفسكي الكلاسيكية التي تصدح في صالة بمدينة رام الله، ترقُص شرين زيادة على أصابع قدميها بخفةٍ ورشاقةٍ، فيما تُلاحِقها نظرات مجموعة من الفتيات الصغيرات يحاولن تعلم حركات رقص الباليه.
وتعتبر زيادة أن الباليه له قواعد خاصة تختلف عن سائر أنواع الرقص، فهو يعتمد على التعبير الإبداعي الذي تتناسق من خلاله كل عضلات الجسم لإعطاء لوحة فنية في غاية النقاء، إذ يقدم الراقصون خلالها رواية أو قصة هادفة للجمهور من خلال الحركات، باعتباره كباقي الفنون التمثيلية.
وتسعى شرين زيادة إلى نشر الباليه في الضفة رغم الكثير من التحديات، إذ أنها تنظم جولات على المدارس لتشرح لهم بعض المفاهيم المتعلقة به، وأشارت إلى أنها في بعض المدارس بالمناطق المهمشة كان لكلمة "الرقص" وقعا صعبا مع مدراء المدارس، مما دفعها للاستخدام كلمات بسيطة تشرح المعنى بدون الإشارة للرقص مثل "حركات تطوير العضلات من خلال الموسيقى"!
وتعتبر شرين زيادة أن هذا الرقص التعبيري تتناسق خلاله كل عضلات الجسم لإعطاء لوحة فنية غاية في النقاء، كما يعطي للفتاة أنوثة ونعومة، مذكرة بما قاله المؤلف الروسي الشهير تشايكوفسكي حينما وصف رائعة "بحيرة البجع" المستوحاة من أعمال المؤلف الألماني يوهان كارل موساوس بأنها تمثل الأنوثة في أنقى صورها.
وتطمح زيادة لتكوين فرقة باليه فلسطينية تشارك في عروض دولية لترفع علم فلسطين وتوصل من خلالها رسالة السلام.