النجاح الإخباري - هناك الكثير من الظروف الحياتية التي تدفع فئة الشباب خاصة، الى ادمان مواقع السوشال ميديا وانعزالهم عن الواقع المعيش،الظروف الاقتصادية الصعبة وغيرها من الظروف تدفع الشباب إلى الإنكباب على السوشيال ميديا لشغل أوقاتهم، إلى جانب أنها تعتبر من أسهل الطرق للتواصل الاجتماعي .
ومن الآثار الاجتماعية لإدمان الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي تتمثل في التفكك الاسري وما يرافقه من تزعزع في العلاقات والصلات الانسانية والاجتماعية والتربوية، الذي تفشت عنه ظاهرة الطلاق، وهجر الزوجات، وإهمال الأبناء وتدهور القدرات المهنية.
ولقد أشارت دراسة أمريكية حديثة الى أن 32% من مستخدمي موقع فيس بوك يفكرون جديا في هجر شريك حياتهم، وأن مواقع التواصل تلك تسببت في زيادة نسبة الطلاق والمشاكل الزوجية.
بالإضافة الى أن بعضهم يقضي ما يقرب من ثماني ساعات أمام أجهزتهم، وهذا يسبب لهم مشاكل سلوكية وخاصة المراهقين منهم، وأشارت دراسة أجراها العالم الأمريكي "لارى روزين" أستاذ علم النفس بجامعة كاليفورنيا أثبتت أن الادمان على مواقع التواصل الاجتماعي يؤدي الى تزايد الشعور بالعدوانية والأنانية والاضطرابات النفسية والكآبة.
وتبعات ذلك الادمان شيوع ما يسمى بـ "الاسرة ذات القوقعة الفارغة" وهي الاسرة التي لا يوجد بين افرادها علاقات مباشرة وحميمية على الرغم من أن أفرادها يعيشون تحت سقف واحد، بفعل انشغال كل فرد بشأنه الخاص عالمه الافتراضي الخاص به، تلك الظاهرة التي انتشرت داخل البيوت وخارجها، فحولت العلاقات التقليدية بين افراد المجتمع الصغير من علاقات مباشرة قائمة على التواصل الفعلي الى علاقات سطحية مبنية على التواصل التقني.