الخليل - النجاح الإخباري - هاجمت قوة من جنود الاحتلال الاسرائيلي اليوم الثلاثاء، متجرا في البلدة القديمة من مدينة الخليل، وحطمت محتوياته واعتدت على صاحبه، وأصابت سنا آخر بجروح.
وأفاد صاحب المتجر، غسان عز الدين أبو حديد، بأن جنود الاحتلال حطموا زجاج الثلاجات وبعض الرفوف في متجره الواقع في منطقة السهلة جنوب الحرم الإبراهيمي الشريف، قبل أن يطلبوا منه إغلاقه وتحذيره من مغبة فتحه ثانية، فيما اصيب المسن محمد ابراهيم أبو حديد (83 عاما) بكدمات في يده ووجه نتيجة اعتداء الجنود عليه أثناء اقتحامهم للمتجر .
وذكر مدير عام لجنة إعمار الخليل عماد حمدان، أن هذه الحادثة تدلل بشكل قاطع على عملية تبادل الأدوار ما بين المستوطنين وجنود الاحتلال في اعتداءاتهم على ممتلكات المواطنين الفلسطينيين في البلدة القديمة من الخليل ومختلف الأراضي الفلسطينية.
وأوضح أن الاعتداء على المحلات التجارية الواقعة قرب الحرم الإبراهيمي الشريف زادت في الأيام الأخيرة، فقد تم قبل أيام الاعتداء على محل عبد الرؤوف المحتسب وتكسير المعروضات من الخزفيات والفخار، كما اعتقل جنود الحاجز أحد أصحاب المحلات المقابلة لمبنى استراحة الحرم الإبراهيمي ولم يطلق سراحه إلا بعد دفعه غرامة مالية .
وبين أن سياسة الاحتلال هذه تأتي في إطار المخطط الكلي الرامي إلى تهجير المواطنين الفلسطينيين بمختلف وسائل الضغط والترهيب من منطقة الجيب الجغرافي الممتد من مستوطنة كريات أربع شرقا، مرورا بالسهلة والحرم الإبراهيمي، وصولا إلى شارع الشهداء وتل الرميدة غربا، حيث عمدت سلطات الاحتلال إلى عزلها وفصلها عن محيطها وإحاطتها بحواجز عسكرية وبوابات عبور لتتمكن من السيطرة عليها وتهويدها .