وكالات - النجاح الإخباري - شهد الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، اليوم الأربعاء، إقبالا غير مسبوق من المواطنين والزوار الذين قدموا بالآلاف، من محافظات الوطن ومن داخل أراضي 1948، ومن دول إندونيسيا، وماليزيا، وتركيا، وسنغافورة، للمشاركة في الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج.
وخلال تجوله في أروقة الحرم الإبراهيمي، قال الحاج محمد المناصرة، من بلدة بني نعيم شرق الخليل، إن أعداد الزوار للحرم تثلج الصدر، حاثا المواطنين على زيارته رغم إجراءات الاحتلال وممارساته التعسفية على مداخل الحرم وفي جنباته، كذلك دعت الحاجة أم محمد الجعبري أبناء شعبنا إلى شد الرحال إلى الحرم الإبراهيمي والمسجد الأقصى المبارك، لحمايتهما من الاحتلال الذي يحاول ويسعى بكل الطرق إلى السيطرة عليهما، ولتعزيز صمود المواطنين سواء في البلدة القديمة في القدس، أو البلدة القديمة بالخليل.
وأقيم احتفال مركزي في الحرم الإبراهيمي لمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، نظمته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وحضره وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس، وممثل محافظ الخليل رفيق الجعبري، وممثل رئيس بلديتها يحيى شاور التميمي، ومفتي المحافظة ماهر مسودة، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية.
واستنكر ادعيس، في كلمته، إجراءات الاحتلال الإسرائيلي وحواجزه التي اقيمت على مداخل الحرم والخليل القديمة، بهدف منع المواطنين من الوصول، مشددا على أهمية وحدة الفلسطينيين.
وقال: "رسالتنا إلى أمتنا العربية والإسلامية وأهلنا في كل أرجاء العالم، أن شعبنا يرنو للحرية والاستقلال ومن أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وشدد ادعيس، على أهمية شد الرحال إلى القدس والحرم الإبراهيمي، مشيرا إلى أن زيارات الوفود والأشقاء من دول العالم للمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي لها دلالات ومعان كثيرة، أهمها إرسال رسالة للمحتل بأن الفلسطينيين ليسوا وحدهم في مواجهة طغيانك واعتداءاتك الهمجية، ولتعزيز صمود أهلنا في مواجهة المحتل الغاصب.
بدوره، أكد الجعبري أهمية استمرار توافد المواطنين والزوار للحرم الإبراهيمي، قائلا : "هذه أرضنا ومقدساتنا، ونحن صامدون ولن نرحل والاحتلال إلى زوال".
ودعا الجعبري المواطنين إلى المواظبة على الصلاة في الحرم وإحياء المناسبات الدينية فيه، بهدف إعادة الحياة للبلدة القديمة التي يسعى الاحتلال إلى إحكام سيطرته عليها.
وقال آمل أن يبقى توافد المواطنين من أبناء شعبنا ومن الخارج للحرم والبلدة القديمة طوال أيام العام، ليعلم الاحتلال أن الحرم الإبراهيمي سيبقى مسجدا إسلاميا خالصا.
من جانبه، قال مفتي الخليل: "نحن صابرون لأن النصر مع الصبر والفرج مع الكرب، الحرم الإبراهيمي لنا ولا يحق للاحتلال أن يمنعنا من دخوله لنرابط في باحاته وأروقته وساحاته، وفلسطين والأقصى أغلى منا جميعا".
من جانبه، قال مدير الحرم الإبراهيمي، رئيس السدنة حفظي أبو اسنينه، إن على كل محب لهذا الوطن إعمار الحرم الإبراهيمي الشريف والمسجد الأقصى المبارك، مشيدا بالمواطنين الصامدين في منطقة البلدة القديمة الذين يعانون جراء ممارسات الاحتلال ومستوطنيه العنصرية.
وأضاف أن "اعتداءات جنود الاحتلال ومستوطنيه تهدف إلى ترحيلنا وتهويد الحرم والخليل القديمة، لكن نحن صامدون ومتجذرون هنا لأننا نؤمن أن شعبنا الفلسطيني سينتصر رغم كل الظروف الصعبة التي تمر بها قضيتنا، وسيرحل الاحتلال"، مشيرا إلى أن حوالي 15 ألف زائر قدموا اليوم إلى الحرم الإبراهيمي للصلاة فيه والمشاركة بالاحتفال المركزي لوزارة الأوقاف في ذكرى الإسراء والمعراج.
وتخلل الاحتفال، أناشيد دينية "مدائح نبوية"، وعروض لفرق كشفية وفعاليات ترفيه للأطفال، إضافة إلى دروس ومواعظ دينية.
المصدر: وفا