النجاح الإخباري - قالت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة إن بلدة الظاهرية، جنوب الخليل، تشكل نموذجا في الحفاظ على البلدات القديمة.
وأكدت معايعة، خلال زيارتها بلدة الظاهرية ورافقها محافظ الخليل جبرين البكري، عزمها المضي قدما بالشراكة مع جميع الجهات لتطوير الواقع السياحي والأثري في البلدة، نظرا لاحتضانها عددا من المواقع الأثرية والسياحية، حيث تعتبر البلدة القديمة في الظاهرية من البلدات الفريدة التي تم المحافظة على طابعها المعماري بالشراكة مع جميع الجهات، بالإضافة لترميم العديد من المباني الأثرية والتاريخية فيها.
وأكدت ضرورة الاستمرار في جهود الحفاظ على المواقع الأثرية والتاريخية التي تحتضنها البلدة من كافة التهديدات، بالشراكة بين جميع الجهات ذات العلاقة، ومن خلال مشاريع تهدف لخدمة المجتمع المحلي وتحافظ على هذه المباني والمواقع الأثرية، وتشكل عاملا مهما في عملية جذب الوفود السياحية إلى هذه المناطق.
وتحدثت معايعة عن الجهود التي تبذلها الوزارة في عملية استقطاب وفود سياحية جديدة إلى فلسطين، من خلال انتهاج مجموعة من الخطط التسويقية والأنماط السياحية كسياحة المسارات السياحية التي تعمل على جذب انتباه السياح من مختلف دول العالم لمختلف المدن الفلسطينية، وتساهم في تنمية وتطوير المجتمع المحلي ورفع مستوى الإنفاق على طول خط المسار، وتشجع السياحة الداخلية ورفع مستوى الوعي السياحي لدى المواطن الفلسطيني، وتمكنه من ممارسة أنماط جديدة من السياحة رفيقة البيئة، وتحافظ على الموروث الثقافي والحضاري للمواقع والمجتمعات المحلية، وتسهم بذلك في النهوض بالمناطق الريفية المهمشة وبالمناطق المسماة "ج" التي يهددها الاحتلال بالتهجير والترحيل، بالإضافة لدعم وتثبيت السكان المحليين.
بدوره، قال البكري إن المحافظة تدرس كافة احتياجات المدن في المحافظة، وستعمل بالتعاون مع كافة الوزارات على حل كافة المشاكل والعقبات في بلدة الظاهرية.
وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستحمل لمحافظة الخليل الكثير، خاصة أن منطقة الجنوب بحاجة إلى مشاريع استراتيجية ومهمة لتخفف عن المواطنين وتلبي احتياجاتهم.
من جانبه، أكد رئيس بلدية الظاهرية راتب الصبار أن البلدة بحاجة إلى دعم في كافة المجالات، مؤكدا احتضانها للعديد من المواقع التاريخية والأثرية المهمة، التي تتطلب التعاون في كافة الجوانب للحفاظ عليها.
وشملت زيارة معايعة والبكري، الغرفة التجارية وبلدية الظاهرية والبلدة القديمة فيها، وفندق البلدة القديمة، وكنيسة عناب الكبيرة الأثرية، بالإضافة لزيارة متنزه البلدية.