جنين - النجاح الإخباري - كرَّم رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، ومحافظ جنين اللواء أكرم الرجوب، مساء اليوم السبت، ثلاثة أسرى محررين من قرية رمانة وبلدتي السيلة الحارثية وبرقين جنوب غرب جنين.
وأمضى الأسرى المحررين، شادي غازي أبوصويص محاجنة 7 سنوات في سجون الاحتلال، وسامي زيود الذي أمضى 12 عاما خلف قضبان الاحتلال، وسلطان خلوف الذي خاض إضراب عن الطعام لمدة 67 يوم رفضا للاعتقال الإداري في سجون الاحتلال.
ونقل الرجوب تحيات وتهاني الرئيس محمود عباس بتحررهم من الأسر، مؤكدا أن قضية الأسرى تحتل أولوية لدى القيادة، داعيا إلى استمرار الفعاليات التضامنية معهم ومع ذويهم.
وكشف أبو بكر عن تبني مؤسسات إسلامية دولية ومنها منظمة منتدى التعاون الإسلامي للشباب لأبناء الشهداء والأسرى، لتمويل دراساتهم في الجامعات.
وحذَّر من انفجار الأوضاع في سجون الاحتلال في أية لحظة، في ظل استمرار الهجمة على المعتقلين، مؤكدا أن ملف الحركة الأسيرة على سلم أولويات الرئيس محمود عباس والقيادة، وقضيتنا ونضالنا هو أولا وقبل كل شيء التحرر من الاحتلال.
وأكد أن هذه الفرحة رغم أهميتها للأسرى وأُسرهم ولعموم شعبنا الفلسطيني، إلا أنها تبقى منقوصة وممزوجة بالحزن والألم، بوجود ما يقارب 5700 أسير في سجون ومعتقلات الاحتلال، العشرات منهم مضى على اعتقالهم عدة عقود.
واستنكر أبو بكر الهجمة العنصرية الشرسة التي يتعرض لها الأسرى، والتي تسير في منحى متصاعد بفعل سياسة حكومة الإحتلال والمخابرات الإسرائيلية لفرض واقع جديد داخل السجون والمعتقلات، بهدف الانتقام من الأسرى وتعقيد تفاصيل الحياة اليومية التي يعيشونها والتي كان آخر جرائمه إعدام الشهيد الأسير سامي أبودياك.
وحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد قد يحدث داخل السجون، لأن الحركة الأسيرة باتت على حافة الانفجار، مؤكدا أن القرار الأميركي والإسرائيلي بوقف الراتب للأسرى والشهداء هو استهداف لنضالات قيادتنا ولشعبنا، مشيرا الى الإنجاز الذي حققه الرئيس محمود عباس وقيادتنا ومن خلال النضال المستمر دوليا وبعد أربع سنوات قامت الجنائية الدولية بإعلان البدء بالتحقيق بارتكاب الاحتلال جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية والذي أصبح بإمكان أي فلسطيني أصيب جراء الاحتلال أن يرفع قضية على الاحتلال.
بدورهم، أكد المتحدثون وهم عضو المجلس الثوري جمال حويل، وأمين سر الإقليم عطا أـبو ارميله، وممثل حركة فتح في رمانة منير أبوصويص، وممثل فعاليات واهالي السيلة الحارثية سلطان زيود، ورئيس بلدية برقين محمد الصباح، ضرورة إعطاء كافة الحقوق للأسرى وذويهم من أجل الاستمرار في التصدي لسياسة ترامب والاحتلال، مشددين على وحدتنا الوطنية التي هي صمام الأمان في الاستمرار بالنضال.
وثمنوا دور الرئيس محمود عباس والقيادة في الحراك الدولي من أجل فضح وتعرية الاحتلال وجرائمه التي ترتكب بحق أسرانا وأبناء شعبنا، داعين إلى إعادة النظر في البرنامج النضالي.
من جهتهم، ثمن الأسرى المحررين أبو صويص وزيود وخلوف هذه اللفتة، التي تؤكد تمسك القيادة بملف الأسرى، داعين إلى استمرار الفعاليات التضامنية الوحدوية لنصرتهم، وابتكار أساليب وطرق نضالية نصرة لقضيتهم الوطنية العادلة في ظل الهجمة العدوانية من قبل سلطات الاحتلال وجرائمه المستمرة التي ترتكب بحق الحركة الأسيرة.
وفي سياق متصل، قدم أبو بكر التعازي لذوي الأسير عماد أحمد ربايعة من بلدة ميثلون جنوب جنين المحكوم بالسجن لمدة 23 عاما، بوفاة والده.