النجاح الإخباري - أنهى مركز السياسات ودراسات حل الصراع في الجامعة العربية الامريكية استعدادته لعقد المؤتمر الدولي الاول تحت عنوان "في ظل المتغيرات المحلية والاقليمية والدولية ... فلسطين الى اين؟" والمقرر اقامته في موقع الجامعة بمدينة رام الله، خلال الفترة من 22 – 25 من الشهر الجاري.
ويأتي هذا المؤتمر متناغماً مع فلسفة الجامعة في التفاعل الإيجابي مع القضايا الوطنية والاجتماعية والسياسية، ومستقبل الصراع مع دولة اسرائيل في ضوء السياقات والمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية الراهنة، وفي هذا الاطار قام المركز بدعوة عدد من السياسيين والمحللين والاكاديميين الدوليين، للحديث في محاور المؤتمر الخمس، وعرض رؤيتهم واسهاماتهم في المواضيع المطروحة.
وسيسبق افتتاح المؤتمر جلسة خاصة يتحدث فيها السيد نيكولاي ميلادينوف مبعوث الامم المتحده الخاص لعملية السلام، والدكتور محمد اشتية رئيس مجلس أمناء الجامعة.
وفي محور المؤتمر الاول تحت عنوان "القانون الدولي ودبلوماسية الأمم المتحدة" يتحدث الدكتور رياض منصور، مندوب فلسطين الدائم لدى الامم المتحدة، عن إستراتيجية القانون الدولي ودبلوماسية الأمم المتحدة مركزا على أهمية إعادة القضية الفلسطينية الى منصة الأمم المتحدة، كما يتحدث الدكتور يوسف جبارين المتخصص في القانون الدولي وحقوق الانسان والاستاذ في جامعة حيفا، عن أهمية تدويل القضية الفلسطينية والحد من التفرد الأمريكي في عملية السلام، كما يستعرض كلا من الاستاذه تمارا الصياد المستشار القانوني لوحدة دعم المفاوضات والسفير عمار حجازي مساعد وزير الخارجية الفلسطيني للعلاقات المتعددة الأطراف، عن دور القانون الدولي والمعاهدات والإتفاقيات الدولية في حماية وضمان الحقوق الفلسطينية.
يتناول المحور الثاني "دور وسائل التواصل الاجتماعي في حل الصراع" يتحدث كل من الدكتورة نانسي سنو استاذة الدبلوماسية العامة في جامعة كيوتو اليابانية، والسيدة ليلى يوسف الخبيرة الأمريكية في التواصل الاجتماعي، عن وسائل التواصل الإجتماعي والقضية الفلسطينية، وسيتم تسليط الضوء على كيفية استخدام الدبلوماسية العامة في زياده الوعي اتجاه القضية الفلسطينية لضمان دعم وتاييد دولي وشعبي لها، كما يناقش الدكتور نادر صالحة عميد كلية الاعلام في جامعة القدس، والسيد صالح مشارقة المحاضر في مركز الاعلام بجامعة بيرزيت وسائل التواصل الاجتماعي متمثلة في دبلوماسية الفيسبوك وتويتر ودورها في حل الصراعات.
يتناول المحور الثالث "المفاوضات والبدائل المطروحة" يتحدث فيها الدكتور صائب عريقات حول قضية المفاوضات في مواجهة سياسة الإملاءات التي تنتهجها إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في ظل إدارة ترامب الحالية، وأهمية البحث عن بدائل قابلة للتطبيق، ومستقبل الوساطة الدولية في ضوء الإنحياز الأمريكي المعلن لإسرائيل، كذلك يتحدث السيد بات شيهان نائب رئيس الحزب الجمهوري الايرلندي والمتحدث باسم منظمة الشين فين الايرلندية عن دور الحزب في عملية التحول السياسي التي ادت للتوصل الى اتفاق سياسي سلمي بين ايرلندا الشمالية والجنوبية، كما يستعرض السيد تور فانسلاند المبعوث النرويجي لعملية السلام عن دور الطرف الثالث في عملية السلام، وتتحدث الباحثة كارول كاسبري من جامعة جورج ميسن عن المقاومة اليومية للفلسطينيين كأحد الخيارات المتاحة.
أما المحور الرابع الذي يركز على "القدس ما بين الدين والسياسية" يتحدث القنصل الفرنسي السيد بيير كوشار عن دور فرنسا والاتحاد الاوروبي في ضمان الحماية الدولية للمدينة المقدسة ضمن المواثيق الدولية التي اعترفت بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، ويتناول الدكتور عصام نصار استاذ التاريخ في جامعة الينوي الأمريكية تاريخ مدينة القدس وانعكاساته الدينية والسياسية على الوضع الراهن، ولاستعراض السياسات الإسرائيلية في المدينة المقدسة سيركز السيد جوناثان كتاب خبير القانون الدولي وحقوق الإنسان على الممارسات الإسرائيلية الهادفة للتضييق على مدينة القدس وعلى مؤسساتها ومصادرة مقدساتها الدينية المسيحية والإسلامية، بالإضافة إلى استنهاض كافة الجهود لتفعيل القانون الدولي والمعاهدات الدولية المتعلقة بوضع مدينة القدس، كما ان الاستاذ الدكتور سليم تماري كبير الباحثين في مؤسسة الدراسات الفلسطينية يتناول صفقة القرن وتاثيراتها على مدينة القدس، والدوافع السياسية والدينية التي تكمن وراء سياسات ترامب الحالية تجاه المدينة المقدسة،اما الدكتور مهند مصطفى مدير مركز مدى الكرمل للدراسات والبحوث – حيفا يوضح مكانة المدينة المقدسة في الخطاب الصهيوني.
وفي المحور الخامس الذي يتناول "الفلسطينيون بين الوضع المحلي الإقليمي والدولي" يسلط السيد ألن غريش محرر الليموند الفرنسية لشؤون الشرق الأوسط الضوء على القضية الفلسطينية في ظل التفاعل بين السياقات المحلية والإقليمية والدولية على الساحة الفلسطينية لاسيما في ضوء التفتت الإقليمي والإنقسامات داخل الدول العربية، كما يتناول الدكتور إبراهيم إبراش استاذ العلوم السياسية بجامعة الازهر مستقبل المصالحة الفلسطينية وتغلغل الخيوط الإقليمية في الصراع الداخلي بين فتح وحماس، ويتحدث الدكتور مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية عن اثر سياسة التطبيع التي تنتهجها بعض الدول العربية مع دولة الأحتلال على مستقبل القضية الفلسطينية، ثم يتحدث السيد مارك فريتنغ مدير مؤسسة كونراد اديناور عن دور الإتحاد الأوروبي في ظل التحالفات الاقليمية وموقفه من القضية الفلسطينية.