عبدالسلام مرتجى - النجاح الإخباري - "الكاش مش ببلاش"..هذا كان رد أحد تجار العملة أمام طابورٍ كبيرٍ من المواطنين تجمعوا أمام أحد البنوك في مدينة رفح، آملاً في الحصول على القليل من السيولة النقدية، والتي إن حالفك الحظ في معركة "الطابور" ووصلت إلى الصراف الآلي، ربما تتحصل على فئة الشيكل، أو الدينار، ومن الاستحالة أن تجد دولاراً واحداً، وربما لن تجد أي منهم.
يقول التاجر (ع.ز) لمراسل الشرق فلسطين "أقوم بصرف السيولة للمواطنين هنا بنسبة 10% عن كل مبلغ، البعض لا يرغب بخوض معركة الطابور، وآخرون لا يجدون أصلاً أي سيولة في البنك، أنا أقوم بمساعدتهم وأخذ نسبتي، ولا أرى في ذلك أي عيب أو استغلال".
فيما يقول النازح أحمد الشرفا أنه يعاني من أزمة الصرف والسيولة النقدية رغم أن حسابه على حد وصفه "عامر"، لكنه لا يستطيع الحصول على النقود بسبب الأزمة التي تتضاعفت في الأيام الأخيرة، ويكمل "لماذا أدفع جزء من نقودي لتاجر عند كل عملية سحب؟. ومن المسؤول عن هذه العشوائية؟. من سحب الدولار وفي جيب من اختفت نقود غزة؟".
وأكدت سلطة النقد الفلسطينية اليوم تعرض عدد من فروع المصارف ومقراتها للتدمير نتيجة للقصف المستمر في كلّ أنحاء قطاع غزة، مشيرة إلى تعذر فتح ما تبقى من فروع للقيام بعمليات السحب والإيداع في محافظات القطاع كافة، بسبب القصف والظروف الميدانية القاهرة وانقطاع التيار الكهربائي والواقع الأمني.
وقالت سلطة النقد في بيان صدر عنها، إن ذلك نجم عنه أزمة غير مسبوقة في وفرة السيولة النقدية بين أيدي المواطنين وفي الأسواق، وتفاقمت الأزمة مع خروج معظم أجهزة الصراف الآلي عن الخدمة.