النجاح الإخباري - حذر نائب المنسق الطبي لمنظمة أطباء بلا حدود في قطاع غزة محمد أبو مغيصيب اليوم الأربعاء من أن الفلسطينيين في شمال القطاع يعيشون أوضاعا غير مسبوقة في ظل شبح المجاعة الذي يخيم على المنطقة بعد أكثر من خمسة أشهر على اندلاع الحرب.
وقال أبو مغيصيب لـ"وكالة أنباء العالم العربي (AWP)": "الوضع الصحي والإنساني والاجتماعي شبه منهار والمساعدات التي تدخل، كما أكدنا منذ بداية الحرب، لا تكفي لسد احتياجات المستشفيات والنازحين في مناطق قطاع غزة المختلفة".
وأضاف "لم يشهد التاريخ الوضع الذي يعيشه المواطنون في شمال قطاع غزة ومدينة غزة، وسط خطورة حدوث مجاعة في هذه المنطقة بسبب الحصار وعدم دخول المساعدات وصعوبة وصولها".
وأشار أبو مغيصيب إلى أن التقارير الطبية التي تصل المنظمة من المستشفيات التي تعمل بشكل جزئي في الشمال تفيد بأن هناك أطفالا ومسنين "يعانون من مجاعة حقيقة وهناك وفيات نتيجة سوء التغذية".
وأردف بالقول "هناك صعوبة في عمل طواقمنا في جميع مناطق قطاع غزة، حيث أجبرنا على إخلاء مستشفى الشفاء وعيادة أطباء بلا حدود في غزة، كما أخلينا مستشفيي الأقصى وناصر".
كما أوضح نائب المنسق الطبي أنه لم يتبق في غزة مستشفيات عاملة سوى في رفح بجنوب القطاع وفي المنطقة الوسطى، لكنها ليست كافية لاستيعاب النازحين.
وتابع "الآن نعمل فقط في رفح بجنوب القطاع، ونحاول العودة للمناطق التي تراجع فيها القتال مثل مستشفى الأقصى بالمنطقة الوسطى وإلى مدينة غزة، لكن الوضع الأمني صعب وفرقنا الطبية تعاني من هذه المخاطر".
وأكد على أن غالبية المستشفيات تضررت بشكل كامل، وقال "هناك مستشفيات توقفت عن العمل ومستشفيات تعمل بشكل جزئي، وفي خان يونس المستشفيات لا تعمل، وما تبقى من مستشفيات فقط في المنطقة الوسطى ومستشفيات رفح والتي لا تكفي للأعداد الكبيرة من النازحين".
واختتم أبو مغيصيب حديثه بالدعوة إلى وقف الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي، قائلا "كمؤسسة دولية عاملة في قطاع غزة، نطالب بوقف الحرب للوصول لجميع المرضى والجرحى ومساعدة المستشفيات والعيادات العاملة في القطاع، والتي أصبح وضعها كارثيا".