النجاح الإخباري - قال محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبد الفضيل شوشة اليوم الخميس إن الميناء العائم الذي تعتزم الولايات المتحدة إقامته في قطاع غزة لنقل المساعدات إلى داخل القطاع "غير مُجد"، ولا يمكن أن يحل محل معبر رفح الحدودي بين مصر والقطاع.
وقال شوشة متحدثا إلى وكالة أنباء العالم العربي (AWP) "فكرة إقامة أميركا ميناء عائما على سواحل غزة تقوم على قيام سفن صغيرة بنقل المساعدات من سفن كبيرة إلى سواحل القطاع، وهذا يتطلب جهدا كبيرا ومساعدة من منظمات دولية لتوزيع المساعدات".
وأضاف "حاليا لا توجد منظمات دولية تقوم بهذا الدور في قطاع غزة سوى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وهي تواجه صعوبات في القطاع".
وتابع "لا يوجد جهات للتوزيع أو طرق تسير عليها الناقلات المحملة بالمساعدات من الميناء إلى داخل غزة".
وتعمل الولايات المتحدة وعدة دول على إقامة ممر مائي من قبرص إلى غزة وإنشاء ميناء عائم لنقل المساعدات الإنسانية في ظل نقص الإمدادات الذي يواجهه أهالي القطاع.
وأكد اللواء شوشة أن ذلك الميناء لا يمكن أن يحل محل معبر رفح البري في دخول المساعدات الإنسانية، وقال "الطرق البرية هي الأفضل بالتأكيد والمجدية في دخول كميات كبيرة من المساعدات، وهي الطريقة الأفضل بجانب إسقاط المساعدات الإنسانية جوا على بعض المناطق التي لا يمكن الدخول فيها في شمال غزة".
وأضاف "مصر لم تدخر جهدا في دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر ثلاثة طرق: من البر عبر معبر رفح، ومن البحر باستقبال سفن المساعدات الإنسانية في ميناء العريش ثم دخول تلك المساعدات إلى غزة، وهناك عمليات الإسقاط الجوي التي تقوم بها مصر يوميا وبالمشاركة في تحالف دولي".
وقال "إسرائيل هي من تقوم بتعطيل دخول المساعدات الإنسانية، وعلى أميركا الضغط عليها لزيادة حجم دخول المساعدات عن طريق معبر رفح البري؛ وهذا أفضل الحلول".
* هيئة البث الإسرائيلية
كانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت صباح اليوم أن المسؤولين في مصر يشعرون بالغضب من مشروع إقامة ميناء عائم في قطاع غزة نظرا لوجود بدائل قائمة وجاهزة للاستخدام مثل معبر رفح البري والموانئ الإسرائيلية.
ونقلت الهيئة عن مسؤول مصري تحذيره من إنهاء عمل معبر رئيسي للمساعدات الدولية مثل معبر رفح.
وتساءل المصدر "لماذا هناك حاجة لمثل هذا الميناء في غزة؟ سيكون من الممكن إدخال المساعدات إلى الموانئ الإسرائيلية ومن هناك إلى القطاع". وتابع "في الواقع لا يوجد بديل عن إدخال المساعدات عبر المعابر، وإسرائيل هي المشكلة الأساسية في هذا السياق".
وعلّقت هيئة البث على الأمر قائلة "لم ينتقد كبار المسؤولين في الحكومة المصرية خطوة الميناء العائم، لكنهم لم يباركوها ولم يشاركوا فيها".
وفي الأيام الأخيرة، تحدث وزير الخارجية المصري سامح شكري مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن هاتفيا. وأوضحت القاهرة أن بلينكن قال إن الممر البحري الإنساني هو جهد مكمّل لمعبر رفح الذي سيظل المعبر الرئيسي لنقل المساعدات.