غزة - النجاح الإخباري - رغم مشاهد الدمار التي لا يخلو منها مكان في حي الدرج بمدينة غزة، ورغم الجوع الذي ضرب المدينة وأدى لاستشهاد العشرات بالجفاف، إلا أن أهالي الحي قرروا تزيين الشوارع، ومحاولة الحفاظ على عادات استقبال شهر رمضان.
منصور زغرة أحد سكان الحي يؤكد أن رمضان هذا العام مختلف بسبب الحرب المتواصلة منذ أكثر من خمسة أشهر، ولكنهم يحاولون إدخال السرور، ولو جزئيا على الأطفال.
ويقول "أول يوم في رمضان كنا نجمع العائلة لكن العائلة اليوم مشتتة، جزء في الشمال، وجزء في غزة ومنها شهداء، الحمد لله على كل حال، وما زلنا قدر ما نقدر نعمل على إدخال السرور في قلوب الأطفال وفي قلوب الناس، حتى نخرجهم من أجواء الحرب، والحمد لله على كل حال، احنا في تجويع منذ خمسة شهور وداخلين على رمضان في الصوم، لكن الله عز وجل يعين، والحمد لله على كل حال، رمضان كريم".
أما الطفلة تالين فكانت أمنيتها أن تنتهي الحرب، وتعود أيام رمضان مثل الماضي لتتمكن من صنع الحلوى.
وقالت "أريد أن يكون رمضان مثل أيام زمان، تخلص الحرب ونعمل قطايف وكعك، زي أيام زمان، ولكن لا شيء في السوق نشتريه، والطحين غالي، وكل شيء غالي، ولا يوجد أكل".
ووجه جمال الجمالي أحد سكان الحي نداء قال فيه "يا أهل الخير ويا أيها العالم المتحضر، لا يجوز ما يفعل في غزة، احنا ناس بدنا نعيش ونعيش ولادنا حياة كريمة، كفاية، كفاية، كفاية".
وأكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني اليوم الأحد ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، الذي أعلنت عدة دول بالمنطقة أنه سيبدأ غدا الاثنين.
وقال لازاريني عبر منصة أكس إن شهر رمضان يأتي على سكان قطاع غزة في وقت "ينتشر فيه الجوع الشديد والنزوح ويسود فيه الخوف والقلق" وسط تهديدات بعملية عسكرية إسرائيلية في رفح بجنوب القطاع.
وتواصل إسرائيل حربها على القطاع منذ أن شنت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى هجوما مباغتا على بلدات ومواقع إسرائيلية متاخمة له في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وأعلنت الصحة في غزة اليوم الأحد، ارتفاع عدد الشهداء جراء القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 31045 والمصابين إلى 72654.